كيفيَّة وضع اليدين للمرأة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد
المسألة:
ما معنى هذه العبارة: "وأما المرأة فيستحبُّ لها حال القيام أن تضمَّ ثدييها إلى صدرها" فقد فسرت من قبل البعض بأن تضع يديها على صدرها، ألا يعد هذا شبيهًا بالتكتف في الصلاة؟ هل هذا الفهم صحيح؟
الجواب:
مستند ما ورد في العبارة المذكورة هو معتبرة زراره بن أعين، عن أبي جعفرٍ (ع) قال: قلتُ له: المرأةُ عليها أذانٌ وإقامة؟ فقال: إن كانت تسمعُ أذان القبيلة فليس عليها شيء .. قال: ثم قال: إذا قامت المرأة في الصلاة جمعتْ بين قدميها ولا تُفرج بينهما، وتضمُّ يديها الى صدرِها لمكان ثدييها .."(1).
والمراد من ذلك هو أنْ تضع وتُلصقَ يديها مُرسَلتَين على طرفي الصدرِ والبطن بحيثُ يكونُ ظاهرهما إلى جهةِ القبلة، فإنَّها بذلك تكون قد ضمَّت بيديها الثديين إلى الصدر فلم ينفرجا، وفي مقابل هذه الهيئةِ يكونُ وضع اليدين على جانبي الفخذين بحيثُ يكون ظاهرهمُا إلى جهة اليمين واليسار.
والحمد لله ربِّ العالمين
الشيخ محمد صنقور
1- الكافي -الشيخ الكليني- ج3 / ص335.