وقد تُستعمل الجملة المصدَّرة بأين لغرض التحسُّر والتعبير عن الشوق وشدَّة التلهُّف، وهذا المعنى هو ما استُعمِلتْ له فقرة: "أَيْنَ صَدْرُ الخَلائِقِ ذُو البِرِّ وَالتَّقْوى" فإنَّ الغاية ظاهراً من سَوْق...
ليس في الرواية دلالة على أنَّ الإمام (ع) كان يجهل بواقع المرأة، غايته أنَّ الرجل الناصح توهَّم أنَّ الإمام (ع) كان يجهل بواقعها، لاستبعاده أنَّ يُقدِم الإمام (ع) على الزواج...
المراد من قوله (ع): "نحنُ واللهِ الأسماءُ الحُسنَى" هو أنَّهم (ع) الأدلَّاء على الله تعالى وعلى معاني أسمائه الحسنى وصفاته العليا، فهم يَدلُّون الناس على علمه وقدرته ورحمته وعظيم شأنه...
والحديث لا يدلُّ على إمكان صدور السرقة من السيدة فاطمة(ع) تماماً كما لا يدلُّ قوله تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}(2) على إمكان صدور الشرك من النبيِّ الكريم...
السيدة أمُّ المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلاليَّة رضوان الله عليها كانت من النساء الفاضلات المعروفات بالصلاح والإيمان، تزوَّجها النبيُّ الكريم (ص) في السنة السابعة من الهجرة في مكة الشريفة بعد...
والمتحصَّل ممَّا ذكرناه هو أنَّه لا يصحُّ لمُنصِفٍ يخشى الله تعالى الاستناد إلى الرواية المذكورة لإثبات دعوى أنَّ الشيعة عنصريُّون يتنقَّصون من ذوي البشرة السوداء وينهون من التزوُّج منهم، فإنَّ...
فمعنى الطاعة هو الاستجابة لطلب الزوجة مطلقاً، وذلك هو المنهي عنه في الرواية، وهذا لا يعني عدم الإذن لها بعد التثبُّت من عدم استلزام الذهاب لما يُنافي الحشمة والستر، إلا...
مفاد الرواية أنَّ كلاً منهما غيرُ معذورٍ شرعاً في البقاء على القطيعة والهجران فوق ثلاث، وأنَّ كلاً منهما مسئول شرعاً عن المبادرة إلى الصلح، وكون أحدهما محقَّاً والآخر معتدياً كما...
وأما قوله (ع): "فَلَا تُغِبُّوا أَفْوَاهَهُمْ" فمعناه لا تُهملوا الاستدامة على إطعامهم، بأنْ تُطعموهم حيناً وتُهملوا إطعامَهم حينا آخر، يُقال أغبَّته الحمَّى إذا أصابته يوماً وعوفي منها يوماً، ويقال: شَرِبَت...
والظاهر أنَّ المراد من قوله (ص): "واستحيوا منه" هو الأمر بتوقيره وإكباره وتعظيمه والإجلال لمقامه، فإنَّ ذلك هو لازم الحياء من الرجال عادة، فالرواية استعملت الملزوم وهو الحياء وأرادت لازمه...
فكلمة المنظر اسمُ مكان يُستعمل ويُراد منه الموضع الذي يُنظر منه، وعادةً ما يُطلق على الموضع المرتفع الذي يتهيأ لمَن يقفُ عليه الإشراف والإحاطة بنظره لما هو دون ذلك الموضع،...
وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ مثل هذه الروايات ليست متصدِّية لبيان علَّة الحكم التامَّة التي يدور الحكم مدارها وجوداً وعدماً وإنَّما هي متصدِّية لبيان الحكمة من جعل الحكم، فهي متصدِّية...
فالصحيح أنَّ المراد من الرواية أنَّ الشيعة استحقُّوا العقوبة لتركهم التقية مثلاً فإمَّا أنْ يعاقبوا بوقوع العذاب عليهم أو يعاقبوا بحرمانهم من وجود الإمام (ع) بينهم، فكلا الخيارين عقوبةٌ على...
فالمناسب أنْ يكون المراد من الرواية هو أنَّ دفن البنات -والذي هو كناية عن موتهنَّ- من موجبات تكريم الله تعالى لآبائهن، وذلك بأنْ يمنحهم عِوَض فقدِهم الأجرَ والثواب الجزيل والدرجاتِ...
إنَّ عقيلاً (رحمه الله) وإنْ كان فقيراً إلا أنَّه لم يكن في وسْعِ أمير المؤمنين (ع) أنْ يعطيَه ما يزيدُ على حقِّه من بيتِ مال المسلمين، ولكنَّه واساهُ بأموالِه الشخصيَّة،...
وهنا معنىً آخر قد يكون هو المراد من قوله: "واجْعَلْ لِي عِنْدَ قَبْرِ نَبِيِّكَ (ص) مُسْتَقَرّاً وقرارا" وهو الطلب بأنَّ يجعل الله تعالى قبر نبيِّه (ص) مستقرَّا لي أي موضعاً...
فلم تكن الغاية من تشريع الجهاد توسيع نطاق الدعوة بالسيف، فالدعوة إلى التوحيد إنما هو بالحكمة والموعظة الحسنة كما نصَّ القرآن على ذلك، والسيف إنما هو للساعين بالسيف والقوة إلى...
هذا وقد وصف الشيخ الوحيد الخراساني (حفظه الله) رواية معاوية بن عمار بالصحيحة في مقدمته على كتاب منهاج الصالحين والظاهر أنَّ منشأ تصحيحه للرواية هو استظهاره أنَّ الرواية مسندة وأنَّ...
المراد من الأبوَّة في الحديث الشريف هي الأبوَّة المعنويَّة، فالنبيُّ الكريم (ص) والإمامُ عليٌّ (ع) أبوا هذه الأمَّة بمعنى أنَّهما الراعيان لهذه الأمَّة كما يرعى الأبُ النسبيُّ أبناءه، وهما الهاديانِ...
وإذا صحَّ -كما هو الأرجح- تخلُّفُه عن الحرب مع أمير المؤمنين(ع) في صفين لشكِّه في شرعيتها فهو مخذول وقد خاب سعيُه وضلَّ عن طريق الحق، نعم لم يكن الرجل معروفاً...
فقوله (ع): غير مجهول تعبير كنائي يُراد منه نفي الإهمال والإغفال، فيقال مثلاً: (إحسانُ زيدٍ لي غير مجهولٍ عندي) يعني لن أُقابل إحسانه بالإهمال والتضييع بل سوف أُكافئه على إحسانه،...
وأقصى ما تدلُّ عليه الرواية هو جواز مقابلة السب بالسب، بمعنى أنَّ الحرمة الثابتة محضاً للسبِّ تنتفي حين يُخاطبه أحدٌ بالسب، فيسوغُ له أن يقابله بما هو سب، أما لو...
وخلاصة القول: إنَّ غشَّ الناس في دينهم يكونُ بمثل التلبيس على الناس بنسبة شيءٍ إلى الدين وهو ليس من الدين واقعاً كما هو شأن المبتدعة ويكون بمثل إثارة الشبهات والتشكيكات...
ثابت بن دينار المعروف بأبي حمزة الثمالي من خِيار أصحابِ الإمام زين العابدين والباقر والصادق (عليهم السلام)، ومن أجلاء الطائفة وعظمائها، وقد أثنى عليه النجاشي (رحمه الله) بقوله: "ثابت بن أبي...
ليس بين الطائفتين من الروايات تعارضُ وتنافٍ، فالروايات التي أفادت أنَّ اصطناع المعروف لغير أهله تضييعٌ للمعروف، هذه الروايات تتحدَّث عن اصطناع المعروف لمَن عُلم مِن حاله أنَّه من غير...
نعم أورد هذه الرواية الشيخ الطوسي (رحمه الله) في التهذيب بسنده عن الإمام أبي الحسن (ع) ومفادها إجمالاً هو الإرشاد إلى الاقتصاد في الصرف، فبدلاً من شراء الخبز بثمنٍ مُضاعف...
قد بيَّن الإمام (ع) -بحسب الرواية- مراده من الكذب المُفترَع فأفاد بأنَّ المراد منه ما يُعبَّر عنه في علم الدراية بالتدليس، وهو أنْ يتجاوز الراوي الواسطة التي سمع منها الحديث...
فالرجل كان صالحاً مستقيماً، وأمَّا جوابه للإمام (ع) حين سأله عن تسمية ابنه ضريساً فغايته أنَّه كان من سوء الأدب، فلم يكن ينبغي له أنْ يُجيب الإمام (ع) بهذه الكيفية...
وليس بين الخبرين تنافٍ فإنَّ معنى وصف والدة الإمام الباقر(ع) بالصدِّيقة هو أنَّه كانت على درجة عالية من صدق الإيمان قولاً وعملاً لقيام القرينة القطعيَّة على أنَّه لم تثبت العصمة...
فمَن كان شبيه نبيِّ الله عيسى (ع) في تواضعِه وسموِّ أخلاقه لا تصدر منه هذه الهفوة التي لا تصدر إلا ممَّن انطوى قلبُه على شيءٍ من كِبْر، ومثله منزَّهٌ عن ذلك وإلا لَما...
" مِداد العلماء أفضلُ من دماء الشهداء" لم يثبت بهذا اللفظ أنَّه حديثٌ مرويٌّ عن النبيِّ (ص) أو أحدٍ من أئمة أهل البيت (ع) ولكنَّ معناه مرويٌّ في طرقنا وفي...
المقدار المُحرَز أنَّه من دعاء عرفة المأثور عن الإمام الحسين(ع) هو ما ينتهي عند قوله (ع): "أَسأَلُكَ فَكاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَكَ...
هذه الدعوى لا تصحُّ فمجرَّد تشابُه بعض الأسماء الواردة في الدعاء للأسماء الواردة في التوراة، لا يقتضي البناء على أنَّ الفقرات المشتملة على هذه الأسماء موضوعة ومنتحلة، فهذه الأسماء غالباً...
الظاهر أنَّ "عالماً" في فقرة: "يا عالماً لا يُعلَّم" ليس من قبيل النكرة غير المقصودة، لأنَّ المُنادى في الفقرة المذكورة مقصودٌ بعينه، لذلك فالمتعيَّن أنَّ المُنادى في المقام هو من...
وليس في الرواية ما يدلُّ على جواز الكذب والافتراء على أهل البدع والضلال، وأمَّا الأمر في الرواية بمُباهتتهم فليس المراد منه جواز الكذب والافتراء عليهم بما ليس فيهم -كما توهَّم...
الرواية أوردها الكشي قال: حدَّثني نصر بن صباح، قال: حدَّثني أبو يعقوب إسحاق بن محمد البصري، قال: حدَّثني أمير بن علي، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال، كان أمير...
والظاهر من ملاحظة السياق التأريخي وطبيعة العلاقة بين أمير المؤمنين (ع) ومالك الأشتر هو أنَّ مقصود الإمام (ع) من ذلك هو التعبير عن موقع مالك الأشتر من الإمام (ع) فيما...
البلاغة -كما يُقال- هي مناسبة الكلام لمقتضى الحال، وحيث إنَّ المخاطَب بهذا التشبيه هم العرب والذين كانت الناقة هي الحيوان الأكثر تواجداً بينهم والأكثر نفعاً لهم وهم أعرف الناس بخصائصها...
ليس المراد من أصحابه في الرواية هم خصوص تلامذته وخواصِّه والملازمين له المعروفين بالحرص على التفقُّه في الدين وتحرِّي العلم بالحلال والحرام بل المراد من عنوان أصحابه هم عامَّة شيعته،...
الأول: الكرم والشجاعة والعفَّة والعلم وما أشبه ذلك صفاتٌ وقوى واستعدادات وغرائز قائمة بالنفس، فهي نحو من الوجودات الحقيقيَّة الواقعيَّة، ولكنَّها ليست موجودات مستقلَّة كما هو الشأن في الجواهر بل...
الرواية مُنكرة، ومعنى الفقرة المذكورة هو الشكاية من العجز عن حفظ القرآن عن ظهر قلب وتعسُّر استجماعه في الصدر، فمعنى تفلُّت القرآن منه أو من صدره هو أنَّه كلّما حفِظَ...
ومنشأُ وصف شهر رجب بالمرجَّب هو أنَّ العرب -على سنَّة إبراهيم- كانت تُعظِّمه، فلا تستحلُّ فيه القتال وسفك الدماء، وهو من الأشهر الحُرم. وقد خصَّه الإسلام بالمزيد من التعظيم والفضل...
الرواية لا تُقيِّد النهي عن سوء الظنِّ ولكنَّها تُحذِّر من حُسن الظنِّ -المُفضي للوقوع في الهلكة أو الخديعة- إذا غلب على أهل الزمان الفساد.
وخلاصة القول: إنَّه لم يثبت أنَّ مقولة: "ما عُرض الماءُ على عاقلٍ فأبى" أو " فردَّه" رواية مأثورة عن أهل البيت (ع).
وبذلك يكون سندُ الزيارة الجامعة -المعروفة بالزيارة الجامعة الكبيرة- قويٌّ ومعتبر، وممَّا يقوِّي من اعتبارها ورودها في كتاب مَن لا يحضره الفقيه والذي التزم فيه الشيخ الصدوق (رحمه الله) بأنْ...
وأمَّا معنى قوله (ع): "وعلى معرفتِها دارت القرونُ الأولى" فالراجح أنَّ المقصود من ذلك هو أنَّ الله تعالى عرَّف أنبياءه وأولياءه على امتداد تاريخ الرسالات مقامَ السيِّدة فاطمة (ع) فهي...
فقوله: "ثكلتْك أمك" سيق لغرض التوطئة والتنبيه والتأكيد على ثبوت ما سيُجيبه به وأنَّه من الوضوح بحيثُ لا ينبغي الجهل به، فليس المقصود من قوله: "ثكلتك أُمُّك" هو الدعاء عليه...
وفي الفقرة تشبيهٌ لحديث الإمام (ع) وجميلِ صنيعه بأتباعه وما سيظهرُ على يديه من الفرج وارتفاعِ البلاءِ والضَيم، فيه تشبيهٌ لذلك بالماء البارد الزلال الذي يكون في متناول الظامئ ينتقعُ...
الصحيفة المشار إليها في السؤال هي صحيفة مأثورة عن الإمام زين العابدين (ع) مشتملة مواعظ وإرشادات وتذكير بالآخرة، وتزهيد في الدنيا، وتحذير من الاغترار بها، والركون إلى الطواغيت والظلمة وأَتْبَاعُهُمْ...
الأول: ميلُه إلى معاوية محضُ افتراء على الرجل، ولا دليل عليه يُمكن اعتماده من طُرقنا بل ثبت أنَّه كان مع الإمام الحسن (ع) وهو أحدُ بل أولُ مَن دعا إلى بيعة...
أورد الشيخ القمِّي في تفسيره عن الإمام زين العابدين (ع) أنَّ هذه الآية نزلت في عبد الله بن عباس وفي أبيه وكذلك أورد الرواية نفسها العياشي في تفسيره والكشي في...
بلال بن رباح مؤذن الرسول (ص) لم يُدرك زمان الخلافة الظاهرة لأمير المؤمنين (ع) فقد تُوفي بالطاعون في الشام سنة ثمانية عشر للهجرة، وقيل سنة عشرين للهجرة، نعم كان بلال...
طالب بن أبي طالب هو الابن الأكبر كما قيل لأبي طالب (رضوان الله عليه) وهو أخٌ شقيق للإمام عليٍّ (ع) لأنَّ أمَّه هي السيِّدة فاطمة بنت أسد (رضوان الله عليها)...
أمَّا الفقرة الأولى وهي قوله: "فَلَكَ الحَمْدُ مُتَواتِرًا مُتَّسِقًا" فالظاهر أنَّ المراد منها أنَّ له جلَّ وعلا على عباده حقَّ الثناء والشكر المترادف والمتتابع على نحوٍ يكون متسقًا أي منتظمًا...
وكيف كان فالصحيح أنَّ زيد بن الحسن المجتبى وإن لم تثبت عدالته ولكنَّه كان على ظاهر الصلاح، وقد تخلَّف العديد من الهاشميين عن نصرة الإمام الحسين (ع) لمبرِّرات مختلفة قد...
المراد من قوله (ع): "احشُها" هو ما ورد من استحباب دسِّ نافلة الفجر في صلاة الليل بأنْ تكون موصولة بنافلة الليل، فيؤتَى بها بعد صلاة الليل وفي وقتها، والحشو يصدق...
هذه المقولة بهذه الصيغة وإنْ اشتهر بين الناس -سنةً وشيعة- أنَّها حديثٌ نبويٌّ إلا أنَّه لا وجود لها في المجاميع الحديثيَّة للفريقين، ولم نجد مَن نسبَها للنبيِّ الكريم (ص) أو...
فالخطيئة التي أشارت إليها الآيات وكذلك زيارة الناحية ليست هي ما افترته اليهود من زواجه من زوجة أوريا أحد القادة لجنده حيث اطَّلع بزعمهم على زوجته وهي تغتسل فأعجبه جمالُها...
وقد سمَّى يوم فتح مكة بيوم المَرحمة، وورد أنَّه خاطبهم فيما خاطبهم به فقال: "يا معشر قريش إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظمها بالآباء الناس من آدم وآدم...
الدعاء أو الحجاب المذكور لم أجد له سندًا بل ولا مصدرًا، نعم نقله العلامة المجلسي في البحار وأفاد أنَّه "حجابٌ منقول من بعض المواضع" فلم يذكر ما هو هذا الموضع...
فالثناءُ على النفس إذا جاء في سياق التعريف بالذات لغرضٍ عقلائي لا يكونُ مستهجنًا بل قد تقتضيه الضرورة كما لو كان وسيلةً للتعليم أو الهداية أو التطمين للمخاطَب أو الاحتجاج...
أما تقوى الله تعالى فهي التي تحجزُه عن المجازفة والعبث بأبدان الناس دون درايةٍ ومعرفة، وأمَّا النُصح فمعناه خلوص النيَّة فلا يغشُّ المريض ويستغفلُه مستغلًا حاجته وجهله بما ينفعه وما...
فتقلُّبُ الظروف تجعل -مثلاً- الصديق الذي استأمنته على سرِّك عدوًا فيكشف سرَّك.
لم يصح شيءٌ من ذلك ولا وجود له أو لِما يقربُ منه في نهج البلاغة، وهو محضُ كذبٍ وافتراء على أمير المؤمنين (ع) ويَبوء بإثمِه مَن اختلقَه ورَوَّج له وهو...
المناسب لمعنى البخوع في هذا الدعاء المأثور هو الخضوعُ لله تعالى والانقيادُ له، والإقرارُ له بالطاعة، يُقال: بخَعَ له بحقّه يَبْخَعُ بُخوعًا وبَخاعةً: أي أَقرَّ به، وخضَع له، ويقال: بخعتُ...
نعم لا محذور في أن ينيط الله تعالى حساب الناس أو أمة الاسلام بالنبي (ص) وأهل بيته (ع) بمعنى أنه يجعل لهم شرف الإشراف على حساب الخلق، وهذا المقدار يمكن...
الذحولُ جمعُ ذحل، والمقصودُ به في المقام هو الثأر، فالإمامُ القائم (ع) هو الطالبُ والمُدرِكُ لثارات الأنبياء وأبناءِ الأنبياء (ع)، فعلى يديه وبنهضته المباركة والعالميَّة يتبدَّد الظلم والطغيان ويسودُ العدل...
الروايةُ المذكورة لم نجدْ لها ذكراً في شيءٍ من مجاميعنا الروائيَّة، نعم أوردَها ابنُ أبي جمهور الإحسائي مرسلةً في درر اللئالي، عن رسول الله (ص)، أنَّه قال يوماً لأصحابه: "إنَّ...
لم يثبت أنَّ زبيدة زوجةَ الرشيد العباسي كانت من الشيعة بل إنَّ الشواهد التأريخيَّة المتكاثرة تقتضي خلاف ذلك، نعم قد تكون مُحبَّةً لأهل البيت بالمعنى الأعم وممَّن يُبدي تعاطفًا وميلًا...
قولُه في صدر الرواية: "ومن بعدهم إثنا عشر مهديَّاً" فإنَّ هذا المضمون وإنْ كان قد ورد في رواياتٍ أُخرى لكنَّها رواياتُ آحاد، ورواياتُ الآحاد لا تُؤسَّس عليها عقيدة، على أنَّ...
فنصرُ الظالم بمقتضى هذا الحديث هو منعُه عن التمادي في ظلمِه، واعتبارُ ذلك من النصر للظالم ينشأُ عن أنَّ الظلم يرجع في المآل بالضرر والوبال على فاعل الظلم نفسِه فإنْ...
من حيث المتن فهو غير مناف لشيء من أصول العقيدة، فهو يبدأ بالإقرار لله تعالى بالجهل بالموضع الذي قدر الله له فيه الرزق، والجهل بالإنسان الذي قدر الله جريان رزقه...
المرادُ من اللبن هو الحليبُ أعني السائل الأبيض الذي يُحلبُ من ضرع الشاة أو البقر أو الإبل وهو المراد من قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي...
وأضافت روايةٌ أخرى إلى الأصناف الأربعة السفرجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "خمسة من فاكهة الجنَّة في الدنيا: الرمان الملاسي، والتُّفاح الشيقان، والسفرجل، والعنب الرازقي، والرطب المشان" وأمَّا...
النُّخاع هو الخُيطُ الأبيض الممتدُّ في طول فقرات الظهر ويُعبَّر عنه بالحبل الشوكي الممتد في نفق فقرات العمود الفقري، وهو محرَّم بنظر المشهور استنادًا لرواية العلل عن أبان بن عثمان...
ثم إنَّ معتبرة زرارة اشتملت على أمرٍ بحاجةٍ لتوضيح وهو أنَّها أفادت أنَّ الإمام الحسين (ع) أبطأ في الكلام حتى تخوفوا أنَّه لا يتكلَّم وأنْ يكون به خرس، وهذا المعنى...
واللعن هنا إنما هو لمن فعلت ذلك لغرض التدليس على الرجل الذي جاء لخطبتها، فهو من أنحاء الغش إذا أوجب النمص توهم الخاطب حسنا أو جمالا مفقودا.
ثم إنَّه ليس بين الروايتين تنافٍ، فالمسجدُ الذي كان يصلِّي فيه النبيُّ (ص) فجاءه الأمرُ بالتحوُّل إلى جهة الكعبة قد لا يكون هو مسجد القبلتين بل هو المسجد النبويُّ الشريف...
الحكم بحرمة صوم يوم العيد مختصٌّ بعيدي الفطر والأضحى، وليس هناك قاعدة شرعيَّة مفادُها أنَّ كلَّ عيدٍ يحرمُ صومُه، وقد عبَّرت الرواياتُ الواردة عن أهل البيت (ع) عن يوم الجمعة...
الظاهر أنَّ المراد من قوله (ص): "الحج عرفة" هو أنَّ مَن لم يُدرك عرفة فقد فاته الحج، فلا يصحُّ للمكلَّف أنْ يحرم للحجِّ بعد يوم عرفة كيوم العيد مثلاً، وكذلك...
"قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق" مثل ذائع بين الناس، والمقصود منه ظاهرا هو التعبير عن شدة قبح السعي في قطع أرزاق الناس، فإذا كان الغرض من تشبيه قطع الأرزاق بقطع...
العمل بمقتضى المبنى الجديد لمرجعِه ليس تقليدًا لمَن فتواه حجَّةٌ في حقِّه -كما اتَّضح- والعملُ بمقتضى رأيِه لا معذِّريَّة له فحينئذٍ إمَّا أنْ يعملَ بمقتضى الاحتياط أو يرجع إلى فتوى...
الرواياتُ التي يظهر منها أنَّ ثمة أيامًا في السنة منحوسةٌ أي مقتضيةٌ للشرور أو مقارنةٌ للأسباب المقتضيةِ للشرور والبلايا هذه الروايات لا اعتبار لها، فهي إمَّا ضعيفةُ السند أو مراسيل...
ليس كلُّ حديثٍ ضعيفٍ من حيثُ السند يكون موضوعًا ومكذوبًا، لأنَّ ضعفَ السند قد ينشأُ عن الإرسال وعدم اتِّصال السند أو نسيان الراوي لاسم مَن يروي عنه، وقد ينشأُ عن...
الحسد: من أمراض النفس، ومعناه تمنِّي زوالِ نعمةِ الغير، أو الشعور بالغمِّ والحُزنِ لرؤيةِ نعمةٍ يحظى بها غيرُه وهو محرومٌ منها أو واجدٌ لها ولكنَّه لا يرضاها لغيره ويطمحُ أنْ...
والمراد من القصة بضم القاف هو شعر الناصية -أي مقدم شعر الرأس- يتم ابرازه بعد قص شيء من الشعر النابت حول الناصية فيبرز شعر الناصية بعد تسويته ويقع شيء منه...
الروايةُ المُشارُ إليها هي معتبرةُ موسى بن بكر، عن أبي الحسن (ع): أنَّ رسولَ الله (ص) قال: "لا وليمةَ إلا في خمسٍ: في عرسٍ، أو خرسٍ أو عذارٍ، أو وكارٍ...
ليس في مثل هذه الروايات ظهورٌ في أكثر من الإرشاد إلى حُسن التركِ، وأما الكراهةُ الشرعيَّة فلا تُستفاد من مِثلِها. على انَّ المُرشَد إليه في الروايتين ليس هو مرجوحيَّة التناول...
ما هو متداولٌ من أنَّه (ص) قال عند النزع: "اللهمَّ شدِّد عليَّ أو ثقِّلْ عليَّ سكراتِ الموت وخفِّف أو هوِّن على أمتي" لم يثبتْ، فقد نفى عددٌ من علماء السنَّة...
الروايةُ المشارُ إليها مرويَّةٌ في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد قال: رُويَ أنَّ عليَّ بن الحسين (ع) سُئل عن هذا -إيمان أبي طالب- فقال (ع): "واعجبا إنَّ اللهَ تعالى...
وعلى أيِّ تقدير فالراجح هو ما ورد في نسخة الإقبال ومصباح الكفعمي والبلد الأمين للكفعمي، فإنَّ من له غائب فإنَّه يرجو دنوَّه، إذ إنَّ الغَيبة تُساوق البُعد، فإذا كان الغائب...
إنَّ دعوى تأخُّرِ التنقيط للحروفِ ذاتِ النُقط -المعبَّر عنها بالحروف المُعجمة- إلى ما بعد عصر الإمام عليٍّ (ع) قضيةٌ ليست محسومةً علميَّاً وتأريخيَّاً، ولهذا لا يصحُّ نفيُ صدورِ الخطبةِ المذكورة...
عهدُ الإمام علي (ع) إلى مالك الأشتر الموجود في كتاب نهج البلاغة له طريقان معتبران، ولعلَّ ثمة طرقاً أخرى لم أقف عليها: الطريق الأول: هو طريق الشيخ الطوسي (رحمه الله)،...
فالشرُّ هو العثرة، والأمن من السخط عندها هو الأمن من معاجلة العقوبة عليها عند مقارفتها لا مطلقاً، وتلك رحمةٌ من الله تعالى على عباده يستصلحُ بها أحوالهم ومصائرهم علَّهم يثوبون...
إنَّ المقدار الذي وصلنا من كتاب الرجال للشيخ الجليل أبي عمرو الكشي هو المقدار الذي اختاره الشيخ الطوسي من كتابه وسمَّاه اختيار معرفة الرجال، فهذا المقدار إذن هو المعتمَد كأصلٍ...
الحديثُ المذكور ورَد من طرق العامَّة عن عبد الله بن عمر ولم يرد من طُرقِنا بهذا اللسان، نعم ورد من طرقِنا ما يقربُ من معناه، فمِن ذلك ما رواه الكليني...