حديثٌ حول سورة العصر -3
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ الذي لَا يَشْغَلُه شَأْنٌ ولَا يُغَيِّرُه زَمَانٌ، ولَا يَحْوِيه مَكَانٌ، ولَا يَصِفُه لِسَانٌ، لَا يَعْزُبُ عَنْه عَدَدُ قَطْرِ الْمَاءِ، ولَا نُجُومِ السَّمَاءِ، ولَا سَوَافِي الرِّيحِ فِي الْهَوَاءِ، ولَا دَبِيبُ النَّمْلِ عَلَى الصَّفَا، ولَا مَقِيلُ الذَّرِّ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ، يَعْلَمُ مَسَاقِطَ الأَوْرَاقِ، وخَفِيَّ طَرْفِ الأَحْدَاقِ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه غَيْرَ مَعْدُولٍ بِه، ولَا مَشْكُوكٍ فِيه، ولَا مَكْفُورٍ دِينُه، ولَا مَجْحُودٍ تَكْوِينُه، شَهَادَةَ مَنْ صَدَقَتْ نِيَّتُه، وصَفَتْ دِخْلَتُه، وخَلَصَ يَقِينُه، وثَقُلَتْ مَوَازِينُه، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً (ص) عَبْدُه ورَسُولُه، الَمْجُتْبَىَ مِنْ خَلَائِقِه، والْمُخْتَصُّ بِعَقَائِلِ كَرَامَاتِه، والْمُصْطَفَى لِكَرَائِمِ رِسَالَاتِه، والْمُوَضَّحَةُ بِه أَشْرَاطُ الْهُدَى، والْمَجْلُوُّ بِه غِرْبِيبُ الْعَمَى.
أُوصِيكُمْ عبادَ اللهِ ونفسى بتقوى اللهِ، فَإِنَّ تَقْوَى اللَّه مِفْتَاحُ سَدَادٍ، وذَخِيرَةُ مَعَادٍ، وعِتْقٌ مِنْ كُلِّ مَلَكَةٍ، ونَجَاةٌ مِنْ كُلِّ هَلَكَةٍ، بِهَا يَنْجَحُ الطَّالِبُ، ويَنْجُو الْهَارِبُ، وتُنَالُ الرَّغَائِبُ: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾(1).
يقول الله تعالى في محكم كتابه المجيد
بسم الله الرحمن الرحيم:
﴿وَالْعَصْرِ / إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ / إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾(2).
يقعُ الكلامُ حولَ ما هو المرادُ من الخُسْر في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾ ولماذا كان الإنسانُ في خُسر؟
المعاني المستعملة في مادَّة الخسر:
أمَّا ما هو المرادُ من الخُسر فهو بحسب مدلولِه اللغويِّ مفيدٌ لأحدِ معانٍ ثلاثة، الأول هو النقصان، والثاني هو الضياع، والثالثُ هو الهلاك، فهذه المعاني الثلاثة يُستعملُ لفظُ الخُسر والخسران للدلالة عليها:
فالمعنى الأول: وهو النقصان يُمكنُ التمثيلُ له بقوله تعالى يصفُ المطفِّفين: ﴿وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ﴾(3) أي إنَّهم إذا كالوا للناس فإنَّهم يُنقِصون المكيلَ عن حدِّ المكيال، وإذا وزنوا لهم أنقصوا الموزون عمَّا يقتضيه الميزان، وذاتُ هذا المعنى هو المُستفاد من قوله تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ﴾(4) وقوله تعالى: ﴿أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ﴾(5) أي المنقصِين.
والمعنى الثاني: يُمكنُ التمثيلُ له بقوله تعالى في سورة الحج: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾(6) أي ضاع منه خيرُ الدنيا وفاته خيرُ الآخرة، فالخُسرانُ في هذه الآية استُعمل ظاهراً في الضياع وفواتُ الخيرِ والنفعِ. وكذلك استُعمل الخسران بهذا المعنى في قوله تعالى: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا / الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾(7) فالمراد من الأخسرين ظاهراً هم الذين ذهبَ سعيُهم سُدىً فلم يجنوا منه إلا المشقَّةَ والعناء، فكأنَّ سعيَهم قد ضاع، إذ لم يعودوا منه بالنفع الذي كانوا يرجونه وينتظرونه.
والمعنى الثالث: المُستعمَل فيه لفظُ الخُسران -وهو الهلاك- يُمكنُ التمثيلُ له بقولِه تعالى: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا﴾(8) أي وكان عاقبةُ أمرها الهلاك، وكذلك يُمكنُ التمثيلُ له بقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ﴾(9) أي وهلك حينذاك المُبطِلون.
المعنى الجامع لموارد استعمال الخُسر هو الإخفاق:
فالقرآنُ إذن قد استَعمل الخُسرانَ والخُسر في المعاني الثلاثة لكنَّ الظاهر من مراجعة الوجدانِ ومواردِ الاستعمال أنَّ للخُسران معنىً واحداً يقربُ من معنى الإخفاق، نعم هذا الإخفاقُ تشتدُّ وطأتُه وتخفُّ، فحين يتَّجرُ الإنسانُ مثلاً برأسِ مالِه فيجني من تجارتِه ربحاً على رأس مالِه فذلك هو النجاح، وأمَّا إذا لم يربحْ من تجارتِه شيئاً ولكنَّه عاد برأسِ مالِه كاملاً فإنَّه قد أخفقَ في تجارته، فهو خاسرٌ لضياع جُهده وفواتِ ما ينتظرُ تحصيلَه من ربح، وقد ينقصُ رأسُ ماله عمَّا كان عليه قبل الإتَّجار به فهو خاسرٌ لضياع شيءٍ من رأسِ مالِه مضافاً إلى ضياعِ جُهده وفوات ما كان ينتظرُ تحصيلَه، فهو اذن أكثرُ إخفاقاً من الأول، وقد يعودُ من تجارته بهلاك رأسِ ماله كلِّه، وهذا هو الخاسرُ الأكبر، فقد هلكَ مالُه وضاعَ جُهدُه وفاتَه ما كان ينتظرُه مِن ربح. ومع التأمُّل في موارد استعمال لفظ الخُسران نجدُ أنَّها لا تعدو هذه الحالاتِ الثلاثِ التي يجمعُها عنوانُ الإخفاقِ الناشئِ إمَّا عن ضياع السعي وفواتِ النفعِ المنتَظَرِ أو الناشئِ عن ذلك وعن نقصانِ المال أو هلاكِ المالِ برمَّته.
ومِن ذلك يتَّضحُ أنَّ الخُسران لا يُساوقُ معنى النقصان، فقد ينقصُ المالُ مثلاً ولا يُعدُّ صاحبُه خاسراُ بل قد يَهلكُ المالُ ولا يُعدُّ صاحبُه خاسراً، فمناطُ الخُسران هو الخيبةُ والإخفاق بضياعِ ما في اليد دون تحصيل نفعٍ منه زائدٍ أو مساوٍ أو دون التوصُّلِ به إلى الغايةِ المنتظَرة.
الشقيُّ في الآخرة خاسر وإنْ كان سعيداً في الدنيا:
ومن هنا يتبيَّنُ معنى قولِه تعالى: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾ إذ أنَّ مناط النجاحِ الحقيقيِّ ومناطَ السعادةِ الحقيقيةِ هو أنْ يحظى الإنسانُ بالنعيم الأبدي، فإذا أخفقَ فكانت عاقبتُه الخلودَ في النار فهو خاسرٌ وإنْ كان قد حقَّق في الدنيا الكثيرَ من النجاحات بل هو خاسرٌ إذا لم يحظَ بالنعيم الأبدي حتى لو لم تكن عاقبتُه إلى النار، وذلك لأنَّه أخفقَ في استثمار عمرِه وطاقتِه للوصولِ إلى النعيم الأبدي.
فالإنسانُ لا تقتصرُ حياتُه على هذه الدنيا بل هي ممتدَّةٌ إلى مدىً لا يعلمه إلا الله تعالى، ومقدارُ حياته في الدنيا لا يُعدُّ شيئاً مذكوراً في مقابلِ مقدارِ حياتِه في الآخرة، فإذا كانت حياتُه في الدنيا هي التي يتحدَّدُ بها ما ستكونُ عليه حياتُه في الآخرة من سعادةٍ أو شقاء فإنَّه سيكونُ خاسراً إذا لم تكنْ حياتُه القصيرة في الدنيا منتجةً لسعادتِه في الآخرة، فحتى لو كان سعيداً في الدنيا فإنَّه يكون خاسراً إذا لم يكن سعيداً في الآخرة، فمَثلُه كمثل من خلد في بيته للراحة والنوم في ساعاتِ عملِه فكان ذلك سبباً في فصلِه من عملِه، أليس يُعدُّ مثلُه خاسراً لأنَّه فوَّت نفعاً كبيراً في مقابل راحةٍ يسيرة، كذلك هو الإنسانُ حين يصرفُ عمرَه وجهدَه في سبيل نجاحٍ مؤقتٍ يعقبُه شقاءٌ مؤبَّد.
لماذا الإنسان في خُسر؟
فالإنسانُ في خُسرٍ لأنَّ رأسَ مالِه في هذه الحياة هو عمرُه وجهدُه فإذا صرفَهما فيما لا يُنتج سعادتَه الأبديَّة فقد أضاع عمرَه وجهدَه، لذلك فهو خاسر، فهو قد أضاع رأسَ مالِه ولم يَجنِ في مقابلِ ذلك نفعاً أكبر أو مساوياً.
والإنسانُ كذلك في خُسرٍ لأنَّه لا يملكُ أنْ يحتفظَ برأسِ مالِه وهو عمرُه، فهو في تناقصٍ دائم منذ أول ساعة يتنفسُ فيها الحياة في هذه الدنيا، فكلُّ يومٍ يتخطَّاه ينقصُ من عمرِه يومٌ، فحياتُه في تناقصٍ مستمرٍّ، وحيثُ إنَّ هذه الحياة البائدة يتحدَّدُ بها مصيرُ الإنسان في الحياةِ الدائمة لذلك فهو في خُسرٍ إذا لم يستثمرْ هذه الحياةَ التي لا يملكُ الاحتفاظَ بها لتحصيلِ السعادةِ في الحياة الدائمة.
لماذا استثنى القرآنُ الذين آمنوا وعملوا الصالحاتِ:
ومِن هنا يتبيَّنُ لماذا استثنى القرآنُ الذين آمنوا وعملوا الصالحاتِ فلم يحكمْ عليهم بالخسران رغم أنَّهم كسائر بني الإنسان لا يملكونَ الاحتفاظَ بأعمارِهم، فشأنُهم في ذلك شأنُ غيرِهم يفقدونَ في كلِّ يومٍ يوماً من أعمارهم إلى أنْ يأتيَ اليومُ الذي تفنى فيه أعمارُهم، فلماذا لا يكونون في خُسرٍ كما هو غيرهم؟
والجواب هو أنَّهم لا يكونون في خُسرٍ لأنَّهم استثمروا هذه الحياةَ الفانيةَ لحياةٍ دائمة يحظونَ فيها بكمالِ السعادة، فهم وإنْ كانوا كغيرِهم فقدوا حياتَهم لكنَّهم لم يخسروها، فالخاسرُ هو من يفقدُ رأسَ ماله دون عوضٍ أكبر أو لا أقلَّ مساوٍ، والأمرُ لم يكن كذلك في حقِّهم، فهم قد استعاضوا عن فقد رأس مالٍ زهيدٍ بربحٍ وفيرٍ يتميزُ بالبقاء والتجدُّد.
مناطُ الإخفاقِ والنجاحِ:
وخلاصة القول: إنَّ مناط الإخفاقِ والنجاحِ بمقتضى هذه الآيةِ هو ما يتمخَّضُ عن هذه الحياة من آثارٍ في الحياة الأخرى، فإنْ كان الأثرُ الذي تمخَّض عن هذه الحياة هو السعادةَ في الحياة الأخرى فذلك هو النجاحُ وإنْ كان الأثرُ المترتِّبُ عن هذه الحياة هو الشقاءَ في الحياة الأخرى أو عدمَ السعادة فذلك هو الإخفاقُ والخُسران. أمَّا الخُسران في فرض الشقاء فواضحٌ، وأمَّا الخُسران في فرضِ عدمِ السعادة فمنشأه ضياعُ عمرِه في الحياة الدنيا دون أنْ يحصلَ في الآخرة على عوضٍ رغم أنَّ هذا العمر الذي قد ضاعَ منه كان قابلاً لأنْ يُثمِرَ له حياةً يحظى فيها بالسعادةِ لكنَّه فرَّط فخسِر الأخرى ولم يَجنِ من الأولى ما يساوى عمرَه الذي قد ضاع منه، فكلُّ ما قد جناه في الدنيا كان زائلاً وحقيراً في مقابل ما فوَّته على نفسه من نعيمٍ أبديٍّ كان يُمكنُه تحصيلُه بذات الجهد الذي قبض أجرَه في الدنيا. يقول الله تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾(10).
مناطُ النجاحِ الحقيقي:
فهذه الآية تُقرِّرُ لنا مناطَ النجاحِ الحقيقي، فمَن دخل الجنَّةَ فقد فاز ومَن سواه فهو خاسرٌ وإنْ كان قد حظيَ بمتاعٍ في الدنيا، لذلك قال الله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾(11) وقال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا / الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾(12) فمثَلُ هؤلاء كمثل مَن ورث مالاً وفيراً فبدَّده في مطعمِه ومشربه وأسفاره متوهِّماً أنَّه قد أحسنَ صُنعا وأنَّ صفقتَه رابحة وهو لا يدري أنَّه سفيهٌ وأحمق، إذ كان في وسعِه أنْ يبتاع بهذا المالِ الوفير بيتاً فارها يسكنُه طيلة عمره وبيتا آخر ينتفعُ مِن رَيعه، إلا أنْ الحماقة أعيتْ من يداويها، فهؤلاء كهذا المسكين أضاعوا زهرةَ حياتِهم وفرَّطوا فيما كان لديهم من نفائس قد وهبَها لهم ربُّهم من عقلٍ وبأسٍ وفُسحةٍ في الحال صرفوها كلَّها لتحصيل مُتعٍ زائلة متوهِّمين أنَّهم يُحسنون صنعا وما تفطَّنوا أنَّهم مِن الأخسرين أعمالاً الذين ضاعَ وضلَّ سعيُهم في الحياة الدنيا فليس لهم إلا أنْ يندبوا حظَّهم: ﴿يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ﴾(13) ﴿يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ / فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ / وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾(14).
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد واغفر لعبادك المؤمنين
﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ / إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ / وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا / فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾(15).
والحمد لله ربِّ العالمين
خطبة الجمعة - الشيخ محمد صنقور
21 من جمادى الأولى 1444هـ - الموافق 16 ديسمبر 2022م
جامع الإمام الصّادق (عليه السلام) - الدّراز
1- سورة الطلاق / 2.
2- سورة العصر / 1-3.
3- سورة المطففين / 3.
4- سورة الرحمن / 9.
5- سورة الشعراء / 181.
6- سورة الحج / 11.
7- سورة الكهف / 103-104.
8- سورة الطلاق / 9.
9- سورة غافر / 78.
10- سورة آل عمران / 185.
11- سورة الزمر / 15.
12- سورة الكهف / 103-104.
13- سورة هود / 105.
14- سورة الزلزلة / 7-8.
15- سورة النصر / 1-3.