حقيقة الصوم ووسيلةُ تحصيله

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمْدُ لِلَّه الَّذِي بَطَنَ خَفِيَّاتِ الأَمُوُرِ، ودَلَّتْ عَلَيْه أَعْلَامُ الظُّهُورِ، وامْتَنَعَ عَلَى عَيْنِ الْبَصِيرِ .. سَبَقَ فِي الْعُلُوِّ فَلَا شَيْءَ أَعْلَى مِنْه، وقَرُبَ فِي الدُّنُوِّ فَلَا شَيْءَ أَقْرَبُ مِنْه، فَلَا اسْتِعْلَاؤُه بَاعَدَه عَنْ شَيْءٍ مِنْ خَلْقِه، ولَا قُرْبُه سَاوَاهُمْ فِي الْمَكَانِ بِه، لَمْ يُطْلِعِ الْعُقُولَ عَلَى تَحْدِيدِ صِفَتِه، ولَمْ يَحْجُبْهَا عَنْ وَاجِبِ مَعْرِفَتِه، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً (ص) عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

عباد الله: اتَّقُوا اللَّه، وكُونُوا إِخْوَةً بَرَرَةً، مُتَحَابِّينَ فِي اللَّه، مُتَوَاصِلِينَ مُتَرَاحِمِينَ حَتَّى تَكُونُوا كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ ﴿رُحَماءُ بَيْنَهُمْ﴾.

أباركُ لكم قربَ حلولِ شهر رمضانَ المبارك، أسأل اللهَ عزَّ وجلَّ أنْ يمنَّ علينا بالتوفيق لصيامِه وقيامه وأن يمنحَنا فيه من فضلِه ويحبونا فيه من كرامتِه، وأنْ يُخرجنا منه عتقاءَ من نارِه وسخطِه.

غاية الصوم:

الحديث حولَ ما تصدَّى أهلُ البيت (ع) لتأكيدِه في مواضعَ كثيرة وهو أنَّ الصوم الذي يُريده اللهُ تعالى من عبادِه ليس هو الصومَ والكف عن الطعامِ والشراب وحسب، فتلك مرتبةٌ من مراتب الصوم بل هي أضعف مراتبِه كما أكَّد على ذلك أهلُ البيت (ع) فأفادوا فيما أفادوا أنَّ الصوم عن الطعام والشراب ما هو إلا معبرٌ وطريقٌ للصومِ الأكبر، وهو صومُ القلب، ويتلوه في المرتبة صومُ الجوارح عن الذنوب والخطايا ومساوئ الخصال، فذلك هو الصومُ المطلوب الذي أرادَه اللهُ تعالى لإمَّةِ النبيِّ الكريم (ص) وليس هو محض الإمساكِ عن الطعام والشراب، الذي لا ينتهي بالصائم إلى الغاية من جعل الصوم وتشريعِه.

ولهذا نجدُ في الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) تأكيداً على أنَّ ثمة الكثيرَ من الجوَّاع والقليلَ من الصوَّام كما هو المأثور عن أبي عبد الله (ع) أنَّه قال: "ما أقلَّ الصوَّام وأكثر الجواع"(1) تماماً كما ورد ذلك في شأن الحُجَّاج وأنَّه: "ما أكثَرَ الضَّجيجَ وأقَلَّ الحَجيجَ"(2) فالضجيج بالتلبيات يملأ الأرجاء ولكنَّه على غير هدىً وتقوى من الله تعالى، وكذلك ورد عن الرسول الكريم (ص) أنَّه: "كم من قارئ للقرآن، والقرآنُ يلعنُه"(3) وأنَّه: "رُبَّ تالٍ للقرآن، والقرآنُ يلعنُه"(4) فثمة الكثيرُ ممَّن يتلو القرآنَ آناءَ الليلِ وأطرافَ النهار لكنَّهم لا يحصدون من تلاوته سوى الجهد والنصَب، فلا تُجاوز آياتُ القرآنِ تراقيهم وأطرافَ ألسنتهم كما ورد ذلك أنَّهم: "يقرأونَ القرآنَ لا يُجاوز تراقيهم"(5) وورد عن الرسول الكريم (ص) أنَّه قال: "اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ بِأَلْحَانِ الْعَرَبِ وأَصْوَاتِهَا .. فَإِنَّه سَيَجِيءُ مِنْ بَعْدِي أَقْوَامٌ يُرَجِّعُونَ الْقُرْآنَ تَرْجِيعَ الْغِنَاءِ والنَّوْحِ والرَّهْبَانِيَّةِ لَا يَجُوزُ تَرَاقِيَهُمْ قُلُوبُهُمْ مَقْلُوبَةٌ وقُلُوبُ مَنْ يُعْجِبُه شَأْنُهُمْ"(6) وورد عن الرسول الكريم (ص) أنَّه: "رُبَّ قائمٍ حظُّه من قيامِه السهر، ورُبَّ صائمٍ حظُّه من صيامِه العطش"(7) وورد عن أمير المؤمنين (ع) أنَّه قال: "كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَه مِنْ صِيَامِه إِلَّا الْجُوعُ والظَّمَأُ، وكَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَه مِنْ قِيَامِه إِلَّا السَّهَرُ والْعَنَاءُ"(8).

العبادات مظاهر من ورائها مقاصد وغايات:

لماذا كلُّ هذه التأكيدات وهذه التحذيرات من أهل البيت (ع)؟

إنَّ مؤدَّى ذلك هو بيانُ أنَّ هذه العباداتِ ما هي إلا مظاهرُ وأنَّ مِن ورائها مقاصدَ وغايات، فما لم تكن العبادةُ واقعةً في صراطِ هذه المقاصد والغايات، وما لم تكن مَعبَراً وطريقاً يُفضي إلى هذه الغايات فإنَّ الأثرَ المرجوَّ والمنتظَرَ من هذه العبادات لن يتحقَّق، لذلك نجدُ القرآنَ المجيد بعد أنْ أفاد بأنَّ الله تعالى قد فرضَ على المؤمنين الصيام أشار إلى أنَّ الغاية من فرضِه عليهم هو تحصيلُ التقوى قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾(9) فالغايةُ من تشريع الصيام وجعلِه على عهدة المؤمنين هو تحصيلُ التقوى، فما لم يحرص المؤمنُ على تحصيل هذه الغاية من صومه فإنَّ صومَه يُصبحُ بلا جدوى أو أنَّ جدواه لا تتجاوزُ الإسقاطَ للتكليف.

وهنا نقفُ على روايةٍ عن أبي عبد الله الصادق (ع) نتعرَّفُ منها على حقيقة الصوم وعلى وسيلةِ التحصيل للغايةِ من الصوم. يقولُ أبو عبد الله الصادقُ (ع) فيما رُويَ عنه: "إنَّ الصيام ليس من الطعام والشراب وحده، إنَّما للصوم شرطٌ يحتاجُ أنْ يُحفظَ حتى يتمَّ الصوم، وهو الصمت الداخل"(10).

معنى صمت الداخل:

ولعلَّ المرادَ من الصمت الداخل هو ما يُعبَّر عنه بصوم القلب، والذي فُسِّر في بعض الروايات بصون القلب عن التفكير في المعصية كما ورد ذلك في المأثور عن أمير المؤمنين (ع) أنَّ: "صيام القلبِ عن الفكر في الآثام، أفضلُ من صيام البطنِ عن الطعام"(11) فصومُ القلب يعني ترويضَ النفس وصونَها حتى لا يتسرَّب إليها شعورٌ بالرغبة في الذنب، وأعلى من ذلك ترويضُها على الاستيحاش من الذنب والنفورِ منه، فكما ينفرُ أحدُنا من الجِيفةِ المُنتنةِ، فإنَّه ينفرُ من الذنبِ، وكما يخاق أحدُنا من الولوج في الحريق كذلك هي خشيتُنا وخوفُنا من تبعاتِ الذنب، فذلك هو صومُ القلب والذي هو أعلى مرتبةً من صوم الجوارح، فصومُ الجوارحِ هو أنْ لا تفعلَ الحرامَ، وأمَّا صومُ القلبِ فهو أن لا تُفكِّرَ في فعلِ الحرامِ، ولا يساورُ قلبَك شعورٌ بالرغبة في مقارفتِه، وأعلى من ذلك هو الشعورُ بالاشمئزاز والنفور من الذنب. فذلك هو المراد -ظاهراً- من صمت الداخل الذي أفاده الإمام (ع) ولعلَّ المراد من صمت الداخل هو الاطمئنان واستقرار التقوى في القلب، وذلك ما ينتج خلوُّه من دواعي الرغبة في الحرام واشتغاله بالشوق لمقتضيات القرب من رضوانِ الله جلَّ وعلا.

الوسيلة المحِّصِّلة لحقيقة الصوم: 

ثم تصدَّى الإمامُ (ع) لبيان الوسيلة المحصِّلة لهذه المرتبة من الصوم، فأفاد بأنَّ وسيلة الوصولِ إلى صمتِ الداخل هو صومُ الجوارح، فصومُ الجوارح هو الوسيلة للوصول إلى ما عبَّر عنه بصمت الداخل، فقال (ع): "فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتَكم عن الكذب، وغضُّوا أبصارَكم، ولا تنازعوا، ولا تَحاسدوا، ولا تغتابوا، ولا تُماروا، ولا تكذبوا، ولا تُباشروا، ولا تَخالفوا، ولا تَغاضبوا، ولا تَسابُّوا، ولا تَشاتموا، ولا تَنابزوا، ولا تَجادلوا، ولا تَبادُّوا، ولا تَظلموا، ولا تَسافهوا، ولا تَزاجروا .."(12).

معنى حفظ اللسان من الكذب:

فقولُه (ع): "إذا صُمتم" يعني إذا شرعتم في امتثال أمرِ الله تعالى بصوم الجسد عن الطعام والشراب وسائرِ المفطِّرات فلتكنْ وسيلتُكم للوصول إلى حقيقةِ الصوم وغايتِه وهي التقوى المعبَّرُ عنها بصمتِ الداخل، لتكنْ وسيلتُكم إلى ذلك هي صومَ الجوارح وكفَّها عمَّا حرَّم اللهُ تعالى وعمَّا يبغضُه، ثم أخذَ الإمام (ع) في تَعداد ما يتعيَّن كفُّ الجوارحِ عنَّه فبدأ -كما لاحظتم- بالكذب وأمرَ بحفظ اللسان منه، فهو بذلك يُشبِّه الكذبَ بالوحش الكاسرِ أو الزواحفِ السامَّة أو القوارضِ الضارَّة التي يتعيَّنُ على العاقل التحفُّظُ منها، ثم إنَّ التعبير بالحفظ فيه دلالة على لزوم اليقظة والعناية وبذل الوِسع واتِّخاذ الوسائل المعتمَدة للتحرُّز، إذ أنَّ الحفظ لا يُتاحُ إلا بذلك، فالكذبُ من الأفعال التي يتوهَّم الإنسانُ أنَّه يحتاجها لجلب المنافع إلى نفسه ويحتاجُها لحماية مصالحه ودرءِ المكاره عن نفسِه فما لم يجاهد الإنسانُ نفسَه ويروِّضها على ترك الكذب ويحملها على الصدق في مختلف الأحوال ويستحضر قبحَ الكذب وأنَّ الله تعالى يمقتُه ويمقتُ فاعلَه، فما لم يكن منه ذلك فإنَّه لن يتركَ الكذب ولن يحفظَ لسانَه منه، ولعلَّه لذلك بدأ الإمامُ (ع) بالتحذير منه قبل التحذير من سائر الأفعال الممقوتة.

الكذب أشدُّ موانعِ الوصولِ لصوم القلب:

والملفتُ أنَّ الإمام (ع) وفي سياق التَعداد للأفعال الممقوتة عاد فنهى عن الكذب بعد أنْ كان قد حذَّر منه في صدر حديثه، ثم أخذ في النهي عن أفعالٍ وخصالٍ أفاد أنَّ تركَها من مقتضياتِ صوم الجوارح ثم عاد ثالثةً فنهى عن الكذب وحذَّر منه فقال: واجتنبوا قولَ الزورِ والكذب والافتراء، ولعلَّ منشأ هذا التأكيد أنَّ الكذب هو أكثر الخصالِ الممقوتةِ مناقضةً لحقيقة الصوم أو قل هو أشدُّ موانعِ الوصولِ لصوم القلب، فهو أغلظُ حجابٍ يحولُ دون التقوى وهي غاية الصوم وحقيقتُه، ولهذا ورد عن أمير المؤمنين (ع) أنَّه قال: "جانبوا الكذب، فإنَّه مجانبٌ للإيمان"(13) فلا يكاد يستقرُّ ايمانٌ صادقٌ في قلبٍ اعتاد صاحبُه على الكذب، وورد عن الرسول الكريم (ص) أنَّه قال: "يطبعُ المؤمنُ على كلِّ خلَّةٍ غيرَ الخيانةِ والكذب"(14) ذلك لأنَّ الخيانةَ والكذبَ من شُعَبِ النفاق المناقضِ للإيمان، وورد عن الإمامِ الصادق (عليه السلام) -وقد سألَه الحسنُ بن محبوب: يكون المؤمنُ بخيلا؟ فقال (ع): نعم، قلتُ: فيكونُ جباناً؟ قال (ع): نعم، قلتُ: فيكونُ كذاباً؟ قال: لا، ولا خائناً، ثم قال (ع): يُجبلُ المؤمنُ على كلِّ طبيعة إلا الخيانة والكذب"(15) هذا مضافاً إلى أنَّ الكذب شرُّ الأخلاق وأقبحُ الخلائق(16) كما أُثر عن أمير المؤمنين (ع) وهو مفتاحُ كلِّ شرِّ كما هو مفادُ ما رُوي عن الإمام الباقر(ع) قال: "إنَّ الله عزَّ وجل جعل للشرِّ أقفالاً، وجعل مفاتيحَ تلك الأقفالِ الشراب، والكذبُ شرٌّ من الشراب"(17) وورد عن الإمام الحسن العسكري (ع) أنَّه: جُعلتْ الخبائثُ في بيت وجُعل مفتاحُه الكذب"(18).

فأكثر المعاصي التي يجترحُها الإنسانُ يحتاجُ معها إلى الكذب، فلا يكاد يتوصَّل إلى معصيةٍ إلا مِن طريق الكذب، ولذلك هو مفتاح كلِّ شرِّ وهو المفتاح الذي يلج به الخبائث كالغشِّ والغدرِ والغَبنِ والخديعةِ والمكرِ والاحتيالِ والظلمِ والابتزازِ وأكلِ مال اليتيم ومطلِ الدَّين وجحودِه، والغيبةِ والنميمة، والبُهتانِ، والمِراء، والسخريةِ والتنابزِ والتعيير، فكلُّ هذه الخبائث وغيرها مفتاحُها الكذب، فلعلَّه لهذا تمَّ التأكيدُ على مجانبةِ الكذب أثناءَ الصوم وترويضِ النفسِ على تركه ومقتِه ليتاحَ له بذلك التخلُّق بفضيلة الصدق في مختلفِ شؤونه.

ثم إنَّ الإمام (ع) وبعد أنَّ تصدَّى لتَعداد الخصال والأفعال الممقوتة التي يتعيَّن على الصائمِ المحاذرةُ من اقترافها أثناءَ الصوم والتي منها الكذب والنظر إلى الحرام والظلمُ والغيبةُ والنميمة والمِراءُ والتشاتُمُ والتنازعُ والحسدُ وسوءُ الظنِّ والخصومة.

الوصول لحقيقة الصوم:

بعدها تصدَّى الإمام (ع) للحثِّ على التحلِّي أثناءَ الصوم بعددٍ من الأفعال والخصال والتي يُسهمُ التمثُّل بها في الوصول لحقيقةِ الصوم وبدأ (ع) بذكر الله تعالى ونهى عن الغفلة عنه وعن الصلاة ثم قال (ع): "وألزموا الصمتَ والسكوتَ والحلمَ والصبرَ والصدقَ ومجانبةَ أهلِ الشرِّ" الصمتُ المفضي للتروِّي والتأمُّل والاتِّعاظ وصفاء النفس، والسكوتُ عن اللغو والهذرِ وعمَّا لا يعنيك ثم التحلِّي بالحِلم وسعةِ الصدر في مقابل ما يبعثُ على الغضب والانزعاج، وحملُ النفس على الصدق في الحديث وفي المعاملة ومجانبةُ الأشرار لِما لمصاحبتِهم من أثرٍ بالغ السوءِ على نقاءِ النفس وسلامةِ السلوك، ثم أمرَ (ع) بالتفكُّر في الآخرة والمصير الذي سينتهي إليه، وأمرَ بالتزوُّد للقاءِ الله تعالى بعملِ الصالحات كتلاوةِ القرآن والدعاءِ مع التحلِّي في ذلك بالسكينةِ والوقارِ والخشوعِ والخضوعِ وذلِّ العبدِ الخائفِ من مولاه الراجي لعفوِه والخائفِ من نقمتِه والراهب لعظمتِه والعملِ على تطهير القلب من العيوبِ وتقديسها وتنزيهها من الخبِّ والغدر ومن الأحقادِ والأضغانِ والكِبرِ والعجبِ والأنانيَّةِ ومطلقِ الآثامِ والأمراضِ القلبيَّةِ.

ثم أفاد (ع) إذا فعلت كلَّ ذلك: "وخشيتَ اللهَ حقَّ خشيتِه في السرِّ والعلانية ووهبتَ نفسَك لله في أيامِ صومِك، وفرَّغت قلبَك له ونصبتَ قلبَك له فيما أمرَك ودعاك إليه، فإذا فعلتَ ذلك كلَّه فأنت صائمٌ للهِ بحقيقةِ صومه"(19).

اللهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وآل محمَّد واغفرْ لعبادِك المؤمنين.

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ / إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ / وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا / فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾(20).

والحمد لله ربِّ العالمين

 

خطبة الجمعة - الشيخ محمد صنقور

26 من شهر شعبان 1445هـ - الموافق 8 مارس 2024م

جامع الإمام الصّادق (عليه السلام) - الدّراز


1- وسائل الشيعة -الحر العاملي- ج10 / ص166.

2- مستدرك الوسائل -النوري- ج1 / ص157.

3- مستدرك الوسائل -النوري- ج4 / ص250.

4- مستدرك الوسائل -النوري- ج4 / ص249.

5- شرح الأخبار -القاضي المغربي- ج2 / ص43.

6- الكافي -الكليني- ج2 / ص614.

7- مستدرك الوسائل -النوري- ج7 / ص368.

8- وسائل الشيعة -الحر العاملي- ج1 / ص72.

9- سورة البقرة / 183.

10- وسائل الشيعة -الحر العاملي- ج10 / ص166.

11- عيون الحكم والمواعظ -علي بن محمد الليثي الواسطي- ص305. 

12- وسائل الشيعة -الحر العاملي- ج10 / ص166.

13- نهج البلاغة -خطب الإمام علي (ع)- ص117.

14- بحار الأنوار -المجلسي- ج74 / ص158.

15- مستدرك الوسائل -النوري- ج9 / ص84.

16- عيون الحكم والمواعظ -الليثي- ص293.

17- الكافي -الكليني- ج2 / ص339.

18- بحار الأنوار -المجلسي- ج 69 / ص263.

19- وسائل الشيعة -الحر العاملي- ج10 / ص166.

20- سورة النصر.