حول سورة التكاثر -3

أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمْدُ لِلَّه الَّذِي لا إِلَه إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ، الْمُدَبِّرُ بِلا وَزِيرٍ ولا خَلْقٍ مِنْ عِبَادِه يَسْتَشِيرُ، أَنْتَ اللَّهُ لا رَافِعَ لِمَا وَضَعْتَ، ولا وَاضِعَ لِمَا رَفَعْتَ، ولا مُعِزَّ لِمَنْ أَذْلَلْتَ، ولا مُذِلَّ لِمَنْ أَعْزَزْتَ، ولا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، ولا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، كُنْتَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وكَوَّنْتَ كُلَّ شَيْءٍ، وقَدَرْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وابْتَدَعْتَ كُلَّ شَيْءٍ، وأَغْنَيْتَ وأَفْقَرْتَ وأَمَتَّ وأَحْيَيْتَ وأَضْحَكْتَ وأَبْكَيْتَ، وعَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَيْتَ، فَتَبَارَكْتَ يَا اللَّه وتَعَالَيْتَ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَحْدَه لَا شَرِيكَ لَه وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً (ص) عَبْدُه ورَسُولُه.

عبادَ الله أُوصيكم ونفسي بتقوى الله، وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، فإنَّ أسرعَ الخير ثواباً البرُّ، وإنَّ أسرعَ الشرِّ عقابا البغي، والبِرُّ وصدقةُ السرِّ ينفيانِ الفقر، ويزيدانِ في العمر، ويدفعانِ عن سبعين مِيتةَ سوء، ومن حسُنَ بِرُّه بإخوانه وأهلِه مُدَّ في عمرِه.

يقولُ اللهُ تعالى في مُحكمِ كتابه المجيد: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ / أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ / حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ / كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ / ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾(1).

قلنا فيما سبق أنَّ الآياتِ من سورة التكاثرِ سِيقت لغرض التشنيعِ والتقريعِ والتوبيخِ لمَن ألهاهم وشغلَهم التكاثرُ والتباهي بالأموال والملَكات والمُنجَزات وأسبابِ القوَّةِ، وشغلهم الاستكثارُ مِن الأموالِ والأولاد والجاه عن الغايات التي خُلقوا من أجلِها وعن المصيرِ الذي سينتهون إليه، ثم تصدَّت الآياتُ لتهديد هؤلاءِ بأنَّهم سوف يندمونَ على تفريطهم فيما يُراد منهم وتضييعهم الحياة التي كان بوسعهم استثمارُها فيما يُنتجُ في المآل نجاتَهم من المصيرِ البائس الذي هو حقٌّ على كلِّ مَن أضاعَ عمرَه في المُلهياتِ الصارفةِ عن السعي في تحصيل المُنجيات من الخُسرانِ في الآخرة.

﴿حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ كناية وإشعار بأنَّ الموت محطَّة:

فمعنى قوله تعالى: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ / حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ هو أنَّه شغلكم التكاثرُ وامتدَّ بكم هذا التشاغلُ إلى حين موتِكم، فقولُه تعالى: ﴿حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ كنايةٌ عن الموت لأنَّ العادةَ قد جرت على أنَّ الانسان إذا مات فإنَّه يُحمَل إلى إحدى المقابر ليتمَّ قبْرُ جثمانِه فيها، لكنَّه ليس كلُّ مَن يموت يتمُّ دفنُه في المقابر، فقد يُلقى جثمانُه في البحر، وقد تأكلُ جثمانَه السباع، وقد يحترقُ فيصيرُ جثمانُه رماداً تذروه الرياح، لذلك فقولُه تعالى: ﴿حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ إنَّما سِيق لغرض الكناية عن الموت، والكناية يتمُّ فيها ذكرُ اللازم ويُراد منه الملزوم، ولهذا يصدقُ الكلامُ بتحقِّقِ الملزوم حتى مع اتِّفاق عدم تحقِّق اللازم، لأنَّ اللازمَ في الكنايات ليس هو المرادُ من الكلام كما الشأن في الآية المباركة، فقولُه تعالى: ﴿حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ لا يراد منه إفادة أنَّ كلَّ مَن يَموت يزورُ المقابر، فقد لا يحظى البعضُ بذلك.

ثم إنَّ التعبير عن الموت بزيارة المقابر فيه إشعارٌ بأنَّ الموتَ ما هو إلا محطةٌ وقنطرة يعبرُ منها الإنسان إلى عالَمٍ آخر، فالزيارةُ تُوحي بعدم الاستقرار في هذه المحطَّة وأنَّ وراء هذه المرحلةِ مرحلةً أو مراحل أخرى تنتظرُ الإنسان. فينبغي للإنسان العاقل أنْ يستعدَّ لهذه المراحل وأنْ لا يقصرَ نظرَه وعملَه على المرحلة التي هو فيها، فكما يحسنُ بالعاقل أنْ يعملَ على تأمينِ السعادة في حياتِه الدنيا كذلك يتعينُ عليه تأمينُ مستقبلِه الأخروي الذي سيصيرُ إليه كما قال تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾(2).

﴿كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ مفاده الردع والزجر والتهديد:

ثم قال تعالى: ﴿كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ ومفادُه الردعُ عمَّا هم عليه من الذهولِ والغفلةِ والاشتغالِ بالمُلهيات، والتخطئةُ لانسياقهم وراء المرغوبات والمشتهيات الصارفةِ عمَّا يُراد منهم وما يتعيَّنُ عليهم فعلُه لتأمين مستقبلِهم، فكلمة: ﴿كَلَّا﴾ تُستعملُ لإفادة الزجرِ والردعِ عن الفعل أو القول المتقدِّمِ ذكرُه وهو في المقام الاشتغالُ إلى حلول الأجل بالتباهي والتفاخر والاستكثار من المشتهيات، فمؤدّى قوله: ﴿كَلَّا﴾ هو أنَّ الواقع ليس كما توهَّمتم وأنَّ السعادةَ والرفاهَ الحقيقيَّ ليس فيما كنتم تخوضونَ فيه وتشتغلونَ به. ويُحتملُ أنَّ المراد من قوله تعالى: ﴿كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ هو أنَّه حقَّا سوف تعلمون، فيكون مفاد: ﴿كَلَّا﴾ هو التأكيدُ على أنَّهم سوف يعلمون. ومفاد قوله: ﴿سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ هو التهديدُ بالندم وسوءِ العاقبة وأنَّ التبعاتِ المترتِّبة على هذا اللَّهو وهذا التفريطِ وخيمةٌ. وسوف تقفونَ على فظاعتها حين تنتقلون من هذا العالمِ إلى العالَم الآخر.

ثم تصدَّت الآياتُ لتأكيد هذا الردع وهذا التهديد والوعيد بمغبَّةِ ما ينتظرُهم، فقالت: ﴿ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾. فحين ينتقلُ الإنسانُ من هذا العالم يتبيَّنُ له بما لا مجال معه للريب أنَّه قد خسِر نفسَه وأضاع حظَّه في النجاة، وصار عليه أن يتلقَّى العقوبةَ المستحقَّة والتي لا محيصَ عنها، ولا دافعَ لها، فمؤدَّى الآيات أنَّ الإنسان بموتِه تنكشفُ له الحقائق انكشافاً تامَّاً كما قال تعالى: ﴿لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾(3) ويحصلُ للمفرِّط العلمُ القطعيُّ بالمصير البائس الذي ينتظرُه.

العلم في الآية الأولى والعلم في الثانية:

وقيل إنَّ المراد من قوله تعالى: في الآية الأولى: ﴿كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ يعني حصول العلم القطعيِّ لدى الإنسان بعد الموت أي في عالم البرزخ، والثانية هو حصول العلمِ له بعد البعث يوم يقومُ الناس لربِّ العالمين ويُنادي المنادي: ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ﴾(4) ويُؤيِّد ذلك ما رُوي عن أبي ذر أنَّه قال: "كنتُ أشكُّ في عذابِ القبر، حتى سمعتُ عليَّ بن أبي طالبٍ عليه السلام يقول: إنَّ هذه الآية تدلُّ على عذاب القبر"(5) فالعلمُ الأولُ يحصلُ حين يُعاينُ العذابَ في القبر، والعلم الثاني يكون بعد يومِ البعث.

ثم قال تعالى: ﴿كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ / لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ﴾(6) وتكرارُ تصدير الآية بكلا جاء لغرض التغليظِ في تأكيد الردعِ والزجر أو أنَّه بمعنى حقَّاً لو تعلمون علم اليقين، وهو للتأكيد أيضاً، وجملة: ﴿لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ﴾ شرطية وجوابُها محذوفٌ مقدَّر، وتقديرُه لَمَا ألهاكم التكاثر ولَمَا شغلكم الاستكثار من الملذَّات، فمحصَّلُ الجملة لو تعلمون علم اليقين بما ستنتهونَ إليه من مصير لَمَا ألهاكم التكاثر ولَمَا شغلكم الاستكثار من الملذَّات أو لو علمتم علمَ اليقين الغايةَ مِن خلقكم وما الذي يلزمُكم فعلُه لاشتغلتم به ولصرفَكم ذلك عن اللَّهو بالتباهي وبالملذَّات ولكنَّكم تجهلونَ الغايةَ والمصير، لذلك فأنتم سادرونَ غافلون.

الرؤية قلبيَّة علميَّة وبصريَّة وجدانيَّة:

ثم قال تعالى: ﴿لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ﴾ وهي جملة مستأنفة صُدِّرت باللام للدلالة على أنَّها جوابٌ لقسمٍ محذوف، فمفاد الآية أُقسم لتروُّن الجحيم، وهو تأكيد يستبطنُ التهديد، وأنَّ من المحتوم الذي لا محيصَ عن وقوعه أنَّكم سترونَ الجحيم.

والرؤيةُ هنا إما قلبيَّة بمعنى العلم والبصيرة أو بصرية وتعني العلم عن مشاهدةٍ ومعاينة. فلو كانت الرؤية للجحيم هي الواقعة بعد الموت في عالم البرزخ فهي -ظاهراً- رؤيةٌ علمية قلبيَّة بمعنى أنَّ الإنسان والذي كان يرتابُ في وجود الجحيم يوم كان في الدنيا فإنَّ هذا الارتياب سينتهي بالموت وسينقلبُ الريبُ بعد الموت إلى يقينٍ ولكنَّه يقينٌ لا عن معاينة لأنَّ معاينةَ الجحيم سيتمُّ بعد البعث، وأمَّا لو كانت الرؤيةُ المقصودة من الآية هي الرؤية التي ستقعُ بعد يوم البعث فهي رؤيةٌ بصرية وجدانيَّة، ولعلَّ ما يُؤيد أنَّ المقصود من الرؤية في الآية هو الرؤية القلبيَّة العلميَّة هو قوله تعالى بعد ذلك: ﴿ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ﴾(7) فثمة -ظاهراً- رؤيتانِ للجحيم، فالأولى تكون في عالم البرزخ وهي الرؤية القلبيَّة، والثانية التي ستكون في عالم القيامة، وهي رؤية وجدانية للجحيم، ويُؤكد ذلك أنَّ العلم في الأولى وُصف بعلم اليقين، والثانية وُصف العلم بها بعين اليقين.

المراد من علم اليقين:

ومعنى علم اليقين هو العلمُ الموصوف باليقين فإضافة اليقين إلى العلم من باب إضافة الموصوف إلى صفته كما يقال مسجد الجامع، ومعناه المسجد الموصوف بالجامع فإضافة الجامع إلى المسجد من باب إضافة الموصوف إلى صفته، كذلك علم اليقين فإنَّ اليقين صفةٌ للعلم، فإنَّ العلم قد يكون يقينيَّاً، وقد يكون العلم دون اليقين، فإنَّ الاطمئنان -مثلاً- يُسمَّى علماً ولكنَّه دون اليقين، وكذلك الظنُّ الراجح قد يسمَّى علماً ولكنَّه دون اليقين في الرسوخ، وأمَّا العلم الموصوف باليقين فهو علمٌ لا يشوبُه ريب مهما كان ضئيلاً، فالآية تُخبر عن أنَّ الإنسان المتردِّد في الدنيا بوجود الجحيم أو بقيام الساعة سوف يُصبحُ بعد موته وارتفاع الحُجُبِ عالماً بمستوى اليقين الذي لا يشوبُه ريب مهما كان ضئيلاً لكنَّ هذا العلم اليقيني قد لا ينشأُ عن معاينة وإنَّما ينشأ عن بصيرة وملاحظةٍ لأماراتٍ وعلامات تُنتج بطبعِها اليقينَ التامَّ الذي لا يشوبُه شك.

المراد من عين اليقين:

وأمَّا المراد من عين اليقين فهو نفسُ اليقين يعني ذات اليقين ومحض اليقين، ولعلَّ المراد من ذلك تأكيد اليقين، إذ أنَّ اليقين غير قابل للتعدُّد، فاليقين إما أنْ يقع وإمَّا أنْ لا يقع، ولعلَّ المراد من عين اليقين هو اليقين الحاصل من طريق المعاينة الوجدانيَّة أو الحاصل من طريق الوقوع في نفس المتيقَّن، فمعنى قوله تعالى: ﴿ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ﴾ هو أنَّكم سترونها رأيَ عين فتشاهدونها وجداناً بأمِّ أعينكم حيثُ لا مسرَح حينذاكَ للشك والارتياب أو أنَّكم سترونها حين تشقون بدخولها والتقلُّبِ في سعيرها، ولا يبعدُ أنَّ اليقين الناشئ عن الرؤية بالمعاينة أشدُّ رسوخاً من الرؤية القلبيَّة الناشئة عن البصيرة وملاحظة القرائن والأمارات العلميَّة، ولعلَّ ممَّا يُؤكد ذلك -مضافاً إلى الوجدان- ما أُثر عن أمير المؤمنين (ع) أنَّه قال: "لو كُشفَ ليَ الغطاء ما ازددتُ يقينا"(8) فإنَّ هذا المأثور يُعبِّر عن أنَّ اليقين الذي لا يشوبُه ريب ليس على مرتبةٍ واحدة، فقد يكون الإنسان على يقينٍ من شيء ولكنْ ثمة يقينٌ يفوقُ هذا اليقين، فاليقينُ الناشئُ عن مقدِّمات نظريَّة ليس كاليقين الناشئ عن المعاينة الوجدانيَّة، ومفادُ الحديث المأثور عن أمير المؤمنين (ع) هو أنَّ يقينَه بلغ أعلى مراتب اليقين والذي ليس فوقَه مرتبةٌ أُخرى من اليقين بحيث إنَّ انكشاف الغطاء والانتقال إلى العالم الآخر وتحقُّق المعاينة الوجدانيَّة لن يزيدَ في يقين أمير المؤمنين (ع) شيئاً، فيقينُه الذي كان عليه في عالم الدنيا هو ذاتُه اليقين الذي سيكونُ عليه في العالم الآخر، وهذا لا يكادُ يتَّفق لأحدٍ، ولهذا فعليُّ بن أبي طالب (ع) هو الصدِّيقُ الأكبر.

وقد مدح أميرُ المؤمنين (ع) الأتقياء قي خطبته الشهيرة بقوله: "عَظُمَ الْخَالِقُ فِي أَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَه فِي أَعْيُنِهِمْ، فَهُمْ والْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُنَعَّمُونَ، وهُمْ والنَّارُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُعَذَّبُونَ"(9) فيقينُ الأتقياء بالجنَّة والنار لم يبلغ يقينَ المعاينة ولكنَّه بلغ مرتبةً عالية صحَّح تشبيهَه بيقينِ المعاينة وهو ما يُؤكد أنَّ لليقين مراتبَ وأنَّ يقينَ المعاينة يقعُ في أعلى درجاتِ اليقين.

اللهمَّ ارزقنا اليقينَ وحُسنَ الظنِّ بك، اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وآلِ محمد، واغفِرْ لعبادِك المؤمنين.

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ / إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ / وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا / فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾(10).

والحمد لله ربِّ العالمين

 

خطبة الجمعة - الشيخ محمد صنقور

8 من ذي القعدة 1445هـ - الموافق 17 مايو 2024م

جامع الإمام الصّادق (عليه السلام) - الدّراز


1- سورة التكاثر / 1-4.

2- سورة القصص / 77.

3- سورة ق / 22.

4- سورة يس / 59.

5- تفسير الرازي -فخر الدين الرازي- ج32 / ص78.

6- سورة التكاثر / 5-6.

7- سورة التكاثر / 7.

8- مناقب آل أبي طالب -ابن شهراشوب- ج1 / ص317، مستدرك نهج البلاغة -الشيخ هادي كاشف الغطاء- ص157.

9- نهج البلاغة: خطب الإمام علي (ع)- ص303.

10- سورة النصر.