عليٌّ (ع) يُقاتلُ على تأويل القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد

 

المسألة:

الحديث المأثور عن الرسول (ص): "أنا أقاتل على التنزيل وعليٌّ يقاتل على التأويل"(1) هل ورد ذلك في طرق العامَّة وما هو مدلول هذا الحديث الشريف؟

الجواب:

نعم ورد ما يقربُ من ألفاظ هذا الحديث الشريف في طرقٍ مستفيضة من طرق العامَّة فمِن ذلك:

الأول: ما أورد أحمد بن حنبل في مسنده بسنده عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي عن أبيه قال: سمعتُ أبا سعيد الخدري يقول: كنَّا جلوساً ننتظرُ رسولَ الله (ص) فخرج علينا من بعض بيوت نسائه قال: فقمنا معه فانقطعتْ نعلُه فتخلَّف عليها عليٌّ يخصفُها، فمضى رسولُ الله (ص) ومضينا معه، ثم قام ينتظرُه وقمنا معه فقال: إنَّ منكم مَن يُقاتلُ على تأويل هذا القرآن كما قاتلتُ على تنزيله، فاستشرفنا، وفينا أبو بكرٍ وعمر فقال: لا ولكنَّه خاصفُ النعل قال: فجئنا نبشِّره قال: وكأنَّه قد سمِعه"(2).

أقول: أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وعلَّق عليه بقوله: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة (3) وأورد البيهقي في دلائل النبوة وأورده ابن حبَّان في صحيحه وأورده أحمد بن حنبل في الفضائل مختصراً(3).

الثاني: ما أورده الحاكم النيسابوري بسنده أبي سعيد رضي الله عنه قال: كنَّا مع رسولِ الله صلى الله عليه وآله فانقطعتْ نعلُه فتخلَّف عليٌّ يخصفُها "فمشى قليلاً ثم قال: إنَّ منكم مَن يُقاتلُ على تأويل القرآن كما قاتلتُ على تنزيله، فاستشرفََ لها القومُ، وفيهم أبو بكرٍ وعمر، قال أبو بكر: أنا هو؟ قال: لا، قال عمر: أنا هو؟ قال: لا ولكن خاصفُ النعل يعنى عليَّاً، فاتيناه فبشَّرناه فلم يرفع به رأسه كأنَّه قد كان سمِعه من رسول الله صلَّى الله عليه وآله".

أقول: وعلَّق الحاكم النيسابوري على الحديث بقوله: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"(4)، وذكره الذهبي في تلخيص المستدرك ولم يتعقَّبه، وأورده النسائي في خصاص أمير المؤمنين(ع)(5).

الثالث: ما أورده الهيثمي في مجمع الزوائد قال: وعن أبي سعيد الخدري قال: سمعتُ رسول الله (ص) يقول: إنَّ منكم مَن يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلتُ على تنزيله، فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال لا، قال عمر: أنا يا رسول الله؟ قال: لا لكنَّه خاصفُ النعل، وكان أعطى عليَّاً نعلَه يخصفُها.

أقول: علَّق الهيثمي على الحديث بقوله: رواه أبو يعلي ورجاله رجال الصحيح"(6) وقال في موضعٍ آخر من الكتاب: رواه أحمد وإسناده حسن. قلتُ وله طريقٌ أطول من هذه في مناقب عليٍّ وكذلك أحاديث فيمَن يقاتله(7).

الرابع: ما أورده النسائي في السُنن الكبرى بسنده أبي سعيد الخدري قال: كنَّا جلوساً ننتظرُ رسولَ الله (ص) فخرج إلينا قد انقطع شسعُ نعلِه فرمى بها إلى عليٍّ فقال: إنَّ منكم مَن يُقاتلُ على تأويل القرآن كما قاتلتُ على تنزيله، فقال أبو بكر: أنا؟ قال: لا، قال عمر: أنا؟ قال: لا ولكن صاحبُ النعل" وأورده كذلك في الخصائص(8).

الخامس: ما أورده ابن أبي شيبة الكوفي في المصنَّف بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: كنَّا جلوساً في المسجد فخرج رسولُ الله (ص) فجلس إلينا ولكأنَّ على رؤوسنا الطير، لا يتكلَّمُ أحدٌ منَّا، فقال: إنَّ منكم رجلاً يُقاتلُ الناسَ على تأويل القرآن كما قُوتلتم على تنزيله، فقام أبو بكر فقال: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، فقام عمر فقال: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنَّه خاصفُ النعل في الحجرة"، قال: فخرج علينا عليٌّ ومعه نعلُ رسول الله (ص) يُصلح منها"(9).

السادس: ما أورده السيوطي في جامع الأحاديث عن أبى ذر قال: كنتُ مع النبىِّ (ص) وهو ببقيع الغرقد فقال: والذى نفسى بيده إنَّ فيكم رجلاً يُقاتل الناس من بعدى على تأويل القرآن كما قاتلتُ المشركين على تنزيله وهم يشهدون أن لا إله إلا الله فيكبر قتلُهم على الناس حتى يطعنوا على وليِّ الله ويسخطوا عملَه كما سخط موسى أمر السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار وكان خرقُ السفينة، وقتلُ الغلام وإقامةُ الجدار لله رضىً وسخط ذلك موسى" الديلمي وأورده المتقي الهندي في كنز العمال وقال أخرجه الديلمي وأورده الموفق الخوارزمي مسنداً في المناقب(10).

السابع: ما أورده ابن الأثير في أسد الغابة قال: روى -عبد الرحمن بن بشير الأنصاري- عن النبيِّ (ص) في فضل عليٍّ روى عنه الشعبي وابن سيرين وعبد الملك بن عمير روى السرى بن إسماعيل عن عامر الشعبي عن عبد الرحمن بن بشير قال: كنَّا جلوساً عند النبيِّ (ص) إذ قال: ليضربنَّكم رجلٌ على تأويل القرآن كما ضربتُكم على تنزيلِه، فقال أبو بكر: أنا هو؟ قال: لا، قال عمر: أنا هو؟ قال: لا ولكن خاصفُ النعل، وكان عليٌّ يخصفُ نعل رسول الله (ص) قال ابن الأثير: أخرجه الثلاثة(11).

أقول: وأورده ابنُ حجر في الإصابة وقال: ذكره الباوردي وابن منده وأخرجا من طريق سيف بن محمد عن السدي بن يحيى عن الشعبي عن عبد الرحمن بن بشير .."، وأورده أبو نعيم في معرفة الصحابة عن عبد الرحمن بن بشير الأنصاري، وابنُ عساكر في تاريخ مدينة دمشق(12).

الثامن: ما أورده النسائي في السنن الكبرى قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثنا الأسود بن عامر قال حدثنا شريك عن منصور عن ربعي عن عليٍّ قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم أناس من قريش.. ثم قال (ص): يا معشر قريش والله ليبعثنَّ الله عليكم رجلاً منكم قد امتحنَ اللهُ قلبَه للإيمان فليضربنَّكم على الدين أو يضرب بعضكم، فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا قال: عمر أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا ولكن ذلك الذي يخصف النعل وقد كان أعطى عليَّاً نعله يخصفًها" ذكر قول النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم لعلي إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك"(13).

أقول: أورد الخبر الحاكم النيسابوري في المستدرك بشيءٍ من الاختلاف وعلَّق عليه بقوله: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يُخرِّجاه، وعلَّق بذات التعليق على الحديث في موضعٍ آخر من الكتاب(14) وأورد الترمذي في سننه ما يقرب منه(15).

هذا بعض ما وقفنا عليه من طرق ومصادر الحديث الشريف عند العامَّة ومَن أراد المزيد فيُراجع كتاب شرح إحقاق الحق(16) للسيد المرعشي رحمه الله تعالى.

دلالات الحديث الشريف:

وأمَّا ما هو مدلول الحديث الشريف -والذي أفاد أنَّ عليَّاً (ع) سوف يقاتلُ على تأويل القرآن- فله دلالاتٌ عديدة نذكرُ منها:

الأول: أنَّ عليَّاً أمير المؤمنين (ع) سوف يُقاتل بعد رسول الله (ص) المنحرفين عن القرآن رغم إقرارهم بأنَّه من عند الله تعالى، إذ لا موجب لحربهم وقتالهم -بعد إقرارهم- لولا انحرافُهم عن القرآن واتِّخاذهم غير الطريق الذي بيَّنه القرآن المجيد.

الثاني: أنَّ الحديث بمختلف طرقه وألفاظه يدلُّ على أنَّ عليَّاً (ع) مكلَّفٌ بقتال مَن قاتلهم بعد رسول الله (ص) وأنَّ قتاله إيَّاهم كان في واقعه وحقيقته قتالٌ على تأويل القرآن، فكما أنَّ رسول الله (ص) كان مكلَّفاً بالقتال على تنزيل القرآن وأنَّه امتثل هذا التكليف كذلك فإنَّ عليَّاً (ع) كان مكلَّفاً بالقتال على تأويل القرآن وأنَّه امتثل هذا التكليف.

الثالث: أنَّ الحديثُ يدلُّ على أنَّ قتال عليٍّ(ع) على تأويل القرآن كان فضيلةً عظمى تقتربُ في الفضل من القتال على تنزيل القرآن، فذلك هو ما تقتضيه المقابلة بين وظيفة الرسول (ص) وهي القتال على التنزيل وبين وظيفة عليٍّ(ع) وهي القتال على التأويل. وهو كذلك مقتضى تشبيه الرسول الكريم (ص) القتال على التأويل بالقتال على التنزيل تعبيراً عن أهمية ذلك وعظيم أثره، قال (ص): "إنَّ منكم مَن يُقاتل على تأويل هذا القرآن كما قاتلتُ على تنزيله".

وهي -الفضيلة- على أيِّ تقدير من أعظم الفضائل التي اختصَّ بها عليٌّ (ع) ولهذا استشرفَ لها الصحابةُ كلٌّ كان يتمنَّاها لنفسِه قبل أنْ يُخبرُهم الرسولُ (ص) أنَّها لعليٍّ (ع) خاصَّة، ولعظيمِ خطرِها في أنفسِهم بادروا أو بعضهم إلى تبشير عليً (ع) بها. فتبيَّن لهم أنَّ عليَّاً (ع) كان على علمٍ بأنَّ تلك هي من الوظائف التي أُنيطت به بعد رحيل الرسول الكريم (ص).

الرابع: أنَّ الحديث يدلُّ على أنَّ مَن قاتلهم عليٌّ (ع) بعد رسول الله (ص) كانوا منحرفينَ عن القرآن المجيد وأنَّ انحرافَهم وضلالَهم لم يكن عن جهلٍ وشبهة وإلا لما ساغ قتالُهم، ويدلُّ كذلك على أنَّ ضلالهم وانحرافهم كان من الخطورة على الدين بحيث اقتضى ذلك فرضَ قتالهم كما اقتضى تنزيلُ القرآن فرضَ قتال الجاحدين لتنزيله المنابذين له بالحرب.

الخامس: يدلُّ الحديث الشريف أنَّ ما يُبيِّنه عليٌّ (ع) من مقاصد القرآن ومعانيه هو الحقُّ الحقيقُ بالاعتماد والإتباع وأنَّ كلَّ تأويلٍ وتفسيرٍ للقرآن مناقضٌ لتفسيرِ وتأويل عليٍّ (ع) فهو باطل.

فمقتضى تكليف عليٍّ (ع) بالقتال على تأويل القرآن أنَّه محيطٌ بمقاصد القرآن عارفٌ بتفسيره ومعاني آياته ومآلاتها وموارد تطبيقها وإلا لما كُلِّف بالقتال على تأويله خشية أنْ يُقاتل على شيءٍ لا يقصدُه القرآنُ ولا يريدُه، فتكليفُه بالقتال على تأويل القرآن يدلُّ دلالةً بيِّنة لا يشوبُها ريبٌ أنَّه (ع) محيطٌ بمقاصد القرآن كلِّها عارفٌ بموارد الانحراف عن تأويله ومقاصده التي تستوجبُ القتال والموارد التي تستوجبُ الايضاح والتبيين دون القتال. وعليه فكلُّ موردٍ ثبت أنَّ عليَّاً (ع) تصدَّى فيه لبيان مقصدٍ من مقاصد القرآن يتعيَّن اعتمادُه لكونه العارفَ بالمقاصد الواقعيَّة للقرآن فيكون ما يناقضه باطل، إذ لا يُمكن البناء على إرادة القرآن للشيءِ ونقيضه.

وبذلك يكون هذا الحديث الشريف مبينٌ لواحدٍ من مصاديق المأثور عن الرسول (ص) أنَّ علياً (ع) مع القرآن والقرآن مع علي(17) وأنَّه لن يفترقا أبداً، وكذلك هو مبينٌ لواحدٍ من مصاديق حديث الثقلين المتواتر والذي اشتمل على الإخبار على أنَّ الكتاب والعترة لن يفترقا حتى يردا على رسول الله (ص) الحوض.

ويُؤيِّد ذلك ما أورده الحاكمُ النيسابوري في المستدرك على الصحيحين بسنده عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال: كنتُ مع عليٍّ (ع) يوم الجمل فلمَّا رأيتُ فلانة واقفةً دخلني بعضُ ما يدخلُ الناس، فكشف اللهُ عنِّى ذلك عند صلاة الظهر فقاتلتُ مع أمير المؤمنين، فلمَّا فرغ ذهبتُ إلى المدينة فأتيتُ أمَّ سلمة فقلتُ إنِّي والله ما جئتُ أسأل طعاماً ولا شراباً ولكنِّي مولىً لأبي ذر فقالت: مرحباً فقصصتُ عليها قصَّتي فقالت: أين كنتَ حين طارت القلوبُ مطائرها قلتُ إلى حيثُ كشفَ اللهُ ذلك عني عند زوال الشمس قالت: أحسنتَ، سمعتُ رسول الله صلَّى الله عليه وآله يقول: عليٌّ مع القران مع والقرآن مع عليٍّ لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض" وعلَّق الحاكم النيسابوري على الحديث بقوله: هذا حديثٌ صحيحُ الاسناد وأبو سعيد التيمي هو عقيصاء ثقةٌ مأمون، ولم يُخرِّجاه(18).

والحمد لله ربِّ العامين

الشيخ محمد صنقور

17 / رجب المعظم / 1446ه

18 / يناير / 2025م

 


1- الخصال -الصدوق- ص650، كفاية الأثر -الخزاز القمي- ص117، الإرشاد -المفيد- ج1 / ص123، تفسير العياشي -محمد بن مسعود العياشي- ج1 / ص15، بصائر الدرجات -محمد بن الحسن الصفار- ص329، الكافي -الكليني- ج5 / ص12، تهذيب الأحكام -الطوسي- ج4 / ص116، ج6 / ص137، الإفصاح -المفيد- ص135، مناقب الإمام علي -محمد بن سليمان الكوفي- ص10، 17، 554، شرح الأخبار -القاضي النعمان المغربي- ج1 / ص203، الأمالي- الطوسي- ص254، مناقب علي بن أبي طالب -ابن المغازلي- ص66، مناقب آل أبي طالب -ابن شهر اشوب- ج3 / ص244، فضائل أمير المؤمنين -ابن عقدة الكوفي- ص83، وغيرها.

2- مستند أحمد -أحمد بن حنبل- ج3 / ص82.

3- مجمع الزوائد -الهيثمي- ج9 / ص134، دلائل النبوة -البيهقي- ج6 / ص436، صحيح ابن حبان -ابن حبان- ج15 / ص385، فضائل الصحابة -أحمد بن حنبل- ص291، وأورده في ذخائر العقبى -أحمد بن عبد الله الطبري- وقال: أخرجه أبو حاتم ص76.

4- المستدرك على الصحيحين -الحاكم النيسابوري- ج3 / ص122.

5- خصائص أمير المؤمنين -النسائي- ص131.

6- مجمع الزوائد -الهيثمي- ج5 / ص186،

7- مجمع الزوائد -الهيثمي- ج6 / ص344.

8- السنن الكبرى -النسائي- ج5 / ص154، خصائص أمير المؤمنين- النسائي- ص166.

9- المصنف -ابن أبي شيبة- ج7 / ص497.

10- جامع الأحاديث -السيوطي- ج38 / ص371، كنز العمال -المتقي الهندي- ج13 / ص106، المناقب- الموفق الخوارزمي- ص88،

11- أسد الغابة -ابن الأثير- ج3 / ص282

12- الإصابة -ابن حجر- ج4 / ص245، معرفة الصحابة -أبو نعيم الأصبهاني- ج4 / ص1842، تاريخ مدينة دمشق -ابن عساكر- ج42 / ص455.

13- السنن الكبرى -النسائي- ج5 / ص116، المصنف ج7 / ص497

14- المستدرك على الصحيحين -الحاكم النيسابوري- ج2 / ص138، ج4 / ص298.

15- سنن الترمذي ج5 / ص298، أقول أورده المحبُّ الطبري في الرياض النضرة وعلَّق عليه بقوله: أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح ج3 / ص157، وأورد ابن أبي شيبة الكوفي في المصنف ج7 / ص497، وأورده السيوطي في جامع الأخبار وعلَّق عليه بقوله -اخرجه-" الترمذى وقال: "حسن صحيح غريب، وابن جرير وصحَّحه، والضياء" ج32 / ص31، وكذلك أخرج نحوه الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين، وعلَّق عليه بقوله: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ج4 / ص298، وأورد قريباً منه الطبراني في المعجم الأوسط ج4 / ص158.

16- شرح إحقاق الحق -السيد المرعشي- ج21 / ص370.

17- لاحظ طرق الحديث ومصادره في كتاب إحقاق الحق -السيد المرعشي- ج5 / ص639.

18- المستدرك على الصحيحين -الحاكم النيسابوري- ج3 / ص124.