(هل إليك يابن أحمد سبيل فتلقى)
المسألة:
في دعاء الندبة (عزيز علي أن أرى الخلق ولا تُرى)، في هذا المقطع استخدم "لا النفي" للرؤية .. وفي المقطع (هل إليك يابن أحمد سبيل فتُلقى) استفهام عن سبيل للقاء .. هل هناك فرق بين الرؤية واللقاء؟ أم أن هنالك تناقضا بين المقطعين؟؟
الجواب:
الرؤية واللقاء في الفقرتين بمعنى واحد..
والغرض من الاستفهام في الفقرة الثانية هو اظهار التحسُّر والتعبير عن الشوق والتمنِّي للرؤية واللقاء، فليس هو استفهام لغرض الاستعلام وإنَّما هو للتمنِّي، وكثيراً ما يتمنَّى الانسان ما ليس متاحاً، فلا يكون الاستفهام في الفقرة الثانية منافياً لنفي الرؤية واللقاء في الفقرة الأولى والتي ورد فيها انَّه يعز ويشقُّ على المؤمن انْ يتهيأ له رؤية كلِّ أحد من الناس ولا يتهيأ له رؤية امامه واللقاء به.
والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور