المحادثة قبل الزواج


المسألة:

هناك احد الأصدقاء تعرف على فتاة منذ فتره طويلة، وكانا متفقين على الزواج، وكانت الفتاة تخرج مع الشاب وهو لمسها ولكن لم تفقد عذريتها.. وكان هدفهما من البداية هو الزواج كان يخرجا ويمارسا مع بعض على أساس ان هم متفقين على الزواح لان في تلك الفترة لم يكن الشاب يستطيع ان يتقدم الى الفتاة.

والان وعندما قررا الزواج .. ظهرت ظروف لم تكن في الحسبان .. ورفض اهله الزواج من الفتاة .. وبعدها قام الشاب باستخارة الله في ذلك ولكن الخيرة لم تكن موفقة .. وبعده دفع زكاة واستخاره الله مره اخرى وأيضا الخيره لم تكن موفقة واستخاره الله لمرة ثالثه والخيرة لم توفق.. ولكن الفتاة استخارت الله لمرتين والخيرة كانت موفقه وتحدث على الاقدام على هذا الزواج .. وعلما أن الشاب والفتاة يريدان بعض ومقتنعين في بعض.

فما الحكم الشرعي في ذلك، هل يتزوجان؟ رغم عدم موافق أهل الشاب .. وما معنى ان الخيرة تكون مختلفة الشاب تكون غير موفقة له والفتاة تكون موفقه لها الخيرة؟ هل يستطيعان الاخذ بخيرة الفتاة ويخالفان خيرة الشاب .. وهل هناك ضرر لمخالفة الخية؟

الجواب:

العمل الذي قاما به كان حراماً وكونهما متفقين على الزواج لا يبرر لهما هذا العمل الشنيع كما لا يسوِّغ لهما الخروج مع بعضهما البعض أو المحادثة الغرامية أو العاطفية، نعم يجوز لهما الحديث في غير ذلك مع التحفظ على الضوابط الشرعية من عدم الخلوة أو النظر بريبة وشهوة.

وأما ما يتصل بشأن زواجهما فإذا كانا متفقين على الزواج ومقتنعين ببعضهما البعض فلا بأس بأن يقدما على الزواج بشرط أن يقبل بذلك والد البنت وأما الولد فيحسن منه أن يقنع أهله وأما الخيرة فلا يجب العمل بها.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور