الغسل لرؤية الإمام (ع)
المسألة:
ورد في كتاب العروة الوثقى في فصل -في الأغسال الفعلية- الغسل الثامن: لرؤية أحد الأئمة (ع) في المنام، كما نقل عن موسى بن جعفر (ع) أنه إذا أراد ذلك يغتسل ثلاث ليال ويناجيهم فيراهم في المنام.
1- هل هذا الغسل يجزي عن الوضوء؟
2- وهل يجوز أن أكرره كل ثلاث أيام بقصد أني أريد رؤية المعصوم (ع) وليس بقصد استحباب الغسل ليلًيًا؟
3- هل يشترط أن يكون قبل النوم أو أن المجال مفتوح من بعد صلاة العشائين إلى ما قبل النوم؟
الجواب:
1- الرواية المشار إليها في السؤال مروية في كتاب الإختصاص المنسوب للشيخ المفيد (رحمه الله تعالى) ونصُّها عن أبي عن أبي المغراء عن موسى بن جعفر (ع) قال: سمعته يقول: من كانت له إلى الله حاجة وأراد أن يرانا و أن يعرف موضعه من الله فليغتسل ثلاث ليال يناجي بنا فإنه يرانا ويُغفر له بنا ولا يخفى عليه موضعه .."(1).
وهذه الرواية ضعيفة السند لأكثر من جهة، فهي ساقطة عن الإعتبار والحجية. ولذلك لو اغتسل المكلَّف لرؤية أحد الأئمة (ع) فإنَّ هذا الغسل لا يُجزيه عن الوضوء لو أراد الصلاة، إذ أن الغسل الذي يُجزي عن الوضوء هو الغسل الذي ثبت استحبابه وهذا الغسل لم يثبت استحبابه نظراً لضعف مستنده، نعم لا بأس في الإتيان به برجاء المطلوبية ولكنه لا يُجزي عن الوضوء.
2- يؤتى بالغسل في الليالي الثلاث برجاء المطلوبية لله تعالى ولا يضرُّ بقصد القربة أن يكون الداعي هو رؤية المعصوم (ع).
3- الظاهر من الرواية هو ان يُؤتى بالغسل ليلاً وينام دون أن يفصل بينه وبين النوم حدث ناقض للغسل.
والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور
1-ا لاختصاص -الشيخ المفيد- ص90.