الصحابة متفاوتون في الفضل
المسألة:
أنا لا أكفر الصحابة، فهم من أوصلوا الإسلام لمختلف البقاع ولكن أفضّل آل البيت (ع) عليهم. فهل أنا على صواب؟
الجواب:
الصحابة ليسوا كفاراً دون ريب وعلى ذلك اجماع الامامية ومذهبهم ان اكثر الصحابة على خير، نعم هم متفاوتون في الفضل شأنهم في ذلك شأن سائر الناس فمن الصحابة المجاهدون الأتقياء ومنهم دون ذلك، ومنهم العلماء ومنهم مَن لا حظَّ لهم من العلم إلا يسيراً ومنهم مَن خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً كما أفاد القرآن الكريم وكل هؤلاء على خير ان شاء الله تعالى.
نعم في الصحابة منافقون بل ومردوا على النفاق كما أفاد القرآن الكريم وفيهم الفساق وفيهم البغاة فلا يصح اعطاء حكم كلَّي على جميع الصحابة.
وأما أهل البيت فلا يقاس بهم أحد من الناس فقد أنزل الله تعالى فيهم آية التطهير وهم أصحاب آية المباهلة وهم مَن فرض الله مودتهم في كتابه ﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾(1) وهم العترة الذين امر النبي (ص) بالتمسك بهم وبكتاب الله تعالى فقال اني مخلف فكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي ابدا.
والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور
1- سورة الشورى / 23.