مسُّ كتابة القرآن على غير طهور
المسألة:
ما هو حكم مسِّ كتابة القرآن على غير طهور وما هو مستنده؟
الجواب:
المشهور بين الفقهاء هو حرمة مسِّ كتابة القرآن الكريم، وخالف في ذلك بعض الأعلام كالشيخ الطوسي وابن البرَّاج وابن ادريس فذهبوا إلى كراهية المسِّ على غير طهور.
وعمدة ما اعتمَد عليه المشهور القائلين بالحرمة هو موثَّقة ابي بصير، قال: سألت ابا عبد الله عمَّن قرأ في المصحف وهو على غير وضوء؟ قال (ع): "لا بأس ولا يمسُّ الكتابة" فالرواية ظاهرة في الحرمة، حيث أنَّ النفي في قوله "ولا يمس الكتابة" سِيق لغرض الانشاء والنهي، وليس لغرض الإخبار كما هو واضح.
ويمكن تأييد الموثقة بمرسلة حريز عمَّن أخبره عن أبي عبد الله (ع) قال: كان اسماعيل بن ابي عبد الله عنده فقال (ع): "يا بني اقرأ المصحف، فقال: إني لستُ على وضوء فقال (ع): "لاتمسَّ الكتابة ومسَّ الورق واقرئه".
والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور