معنى: (وعلى معرفتها دارت القرون الأولى)
المسألة:
ما معنى القول الوارد عن الإمام الصادق (ع) في حق الزهراء (ع): "وعلى معرفتها دارت القرون الأولى".
الجواب:
روى الشيخ الطوسي في أماليه بإسناده عن إسحاق بن عمار وأبي بصير عن أبي عبد الله (ع): "انَّ الله تبارك وتعالى أمهر فاطمة (ع) ربع الدنيا، فربعها لها وأمهرها الجنة والنار تُدخل أعداءها النار وتدخل أولياءها الجنة وهي الصديقة الكبرى، وعلى معرفتها دارت القرون الأولى".
والمستظهر من الفقرة الأخيرة من الرواية انَّ الله يُعرِّف أنبياءه وأولياءه على امتداد تاريخ الرسالات مقامَ السيدة فاطمة (ع) فهي ضمن الخمسة الذين كانت أنوارهم مخلوقة قبل الدنيا ومخزونة في العرش وهي أنوار النبيِّ الكريم (ص) وعليٍّ (ع) وفاطمة (ع) والحسن (ع) والحسين (ع) فقد تظافرت الروايات في ذلك ، وورد في بعضها أن آدم (ع) كان قد استشفع بأسمائهم وكذلك الأنبياء، وإنَّما يستشفعون بشيءٍ يعرفونه لذلك كانت معرفتها ممَّا دارت عليها القرون الأولى.
والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور