تفسير الآيات
أخبر سبحانه في هذه السورة أنّ الملائكة لمّا خرجوا من عند إبراهيم أتوا لوطًا يبشرونه بهلاك قومه، ولمّا حلّوا ضيوفًا عند لوط فرح الفجّار بورودهم، فقال لهم لوط مشيرًا إلى بناته (انّ هؤلاء بناتي) "فتزوجوهنّ إن كنتم فاعلين وكانت لكم رغبة في التزويج، ولكن قوم لوط أعرضوا عمّا اقترح عليهم نبيّهم لوط وكانوا مصرّين على الفجور بهم، غافلين عن أنّ العذاب سيصيبهم واللّه سبحانه يحلف بحياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويقول: (لعمركَ انَّهُمْ لَفي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُون) فلا يبصرون طريق الرشد (فَأخذتهُم الصَّيحة) أي الصوت الهائل (مشرقين) أي في حال شروق الشمس.