إن ملاحظة القرائن تقتضي إستظهار ان المراد من الآيات من سورة الأنعام هو ان إبراهيم (ع) أراد من كل ما قاله تنبيه قومه على خطأ ماهم عليه من الإعتقاد بروبية...
فلنتحدث أولا حول الأمر الأول: فليس ثمة من دليل عقلي أونقلي يقتضي إمتناع أن يكلف الله تعالى أكثر من ملك بالإيحاء إلى أحد أنبيائه، فإن لله تعالى أن يكلف من...
تضاربت آيات القرآن في مشاركة هارون لبني إسرائيل في عبادة العجل الذهبي، فالمذكور في الآية تسعين من سورة طه انه لم يشارك ولكن المذكور في سورة الأعراف في الآية الحادية...
والمتحصل مما ذكرناه ان القرآن صريح في ان الله تعالى قد كافئ اللذين آمنوا بنوح بأن أنجاهم من الغرق، هذا مضافا إلى ما ينتظرهم من نعيم الآخرة. وأما الآية التي...
والمتحصَّل مما ذكرناه أنَّ معنى قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ﴾ هو أنَّ جعل الرواسي وتأهيل الأرض وتقدير الأقوات...
لا ريب في دلالة الآية من سورة مريم (ع) على أنَّ السيِّد المسيح يموت يوماً ما، وأمَّا أنَّه قد وقع عليه الموت فعلاً فهو ممَّا لم تتصدَ الآية لإثباته أو...
الحيثية التي نفى القرآن من جهتها التفريق بين الأنبياء مختلفة تماما عن الحيثية التي أثبت من جهتها التفاضل بين الأنبياء ، ومتى إختلفت حيثية الإثبات والنفي كان التناقض منتفيا ،...
فالآية المباركة تحكي واقع الحال الذي يكون عليه العصاة يوم القيامة حين معاينتهم لأهوالها، فهم حينذاك ينتابهم الذهول وتستحكم بهم الحيرة حيث لا يجدون طريقا يسلك بهم إلى النجاة مما...
والجواب انَّه بأدنى تأمُّلٍ يتبيَّن عدم التناقض أصلاً بين هذه الآيات، وذلك لأنَّ معنى مثل قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا﴾...
بيانُ المراد من آية النور: لا ريب في ظهور قوله تعالى: ﴿مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ﴾ أنَّ المشبَّه هو نور الله تعالى وليس ذاته جلَّ وعلا، فنورُ الله مثَلُه كمثل...
الورود في قوله تعالى: ﴿وإِن مِنْكُم إٍلا وارِدَها﴾ ليس بمعنى الدخول في جهنم والإبتلاء بشيءٍ من حرِّها، فإنَّ كلمة الورود ليست مرادفة لغةً ولا عرفاً لمعنى الدخول وإنَّما هي بمعنى...
ليس في الآيتين ولا فيما هو قريب من مفادهما من الآيات ما يظهر منها ان القرآن الكريم قد تصدى لتبيان العلوم الأصولية والطبيعية والرياضية وغيرها من العلوم أو انه كان...
ليس بين الآيات المذكورة تنافٍ أصلاً، فهي جميعاً متصديَّة لبيان مبدأ خلق الإنسان الأول المتمثِّل في آدم (ع) كما قال تعالى: ﴿إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ...
المراد مِن "كلِّ شيء" في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾ هو الوجودات الحيَّة المحسوسة مثل الإنسان والحيوان والحشرات والنبات، فهذه هي التي أفادت الآية المباركة...
المراد من قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ﴾ هم اليهود كُلِّفوا بالتوراة أي بالإذعان بما إشتملت عليه من معارف وبالإلتزام بما إشتملت عليه من شرائع وأحكام. فكلمة حمِّلوا بحسب مدلولها اللغوي...
فإذا كان مورد الآيتين الأوليين مختلفا عن مورد الآيتين الأخريين من سورتي النمل والقصص فأى محذور في إختلاف الحال الذي صارت إليه عصا موسى (ع)، نعم لو كانت الآيات تنبأ...
لا تنافي بين الغرق ونجاة البدن: لا ريب في أنَّ فرعون كان قد هلك بالغرق في اليم فيمَن غرق كما هو صريح الآيات الكثيرة الواردة في القرآن الكريم كقوله تعالى:...
آية الحول غير ظاهرة في العدّة: الحكم بنسخ آية "متاعاً إلى الحول" بآية وجوب العدَّة أربعة أشهرٍ وعشرا مبتنٍ على دلالة آية الحول على وجوب العدَّة على المرأة المتوفَّى عنها...
دين الله واحد غير متعدِّد: المراد من وصف المسلم في القرآن الكريم هو المسلِّم والمذعِن لله تعالى وحده فيما يأمر به من شرائع الدين والذي هو دينٌ واحد لا يختلف...
ليس في الآيتين تناقضٌ أصلاً كما هو ظاهرٌ جداً لمن كان له أدنى فهمٍ بتصاريف الكلام العربي. فالآية من سورة الصافات تُثبت أنَّ يونس (ع) كان قد نُبذ بالعراء وهو...
كان الصيام في أول فرضه على الناس في شهر رمضان يبدأ من حين الشروع في النوم بعد صلاة العشاء الآخرة، فلو نام المكلف بعد صلاة العشاء دون ان يفطر حرم...
فالمراد ظاهرا من الإستظلال هو الإحتماء من حرارة الشمس، وليس المقصود من الإستظلال هو الجلوس في ظل شجرة اليقطين لأن من المعلوم بأن شجرة اليقطين ليس لظلها إمتداد يصلح للإستظلال...
وكذالك يمكن تأييد الدعوى بأنَّ الفاتحة هي أفضل سور القرآن بماهو ثابتٌ عند عموم المسلمين انَّه لا صلاة -سواءً كانت فريضةً أو نافلة- إلا بفاتحة الكتاب، فإيجاب اللهِ تعالى التلاوةَ...
والمتحصل مما ذكرناه ان رؤية السامري للرسول ليس شيئا ذا بال لو فرض تحققه، ولم يثبت انه وحده الذي رآه، وان ما اعتقده من التفطن إلى ان لأثر الرسول خاصية...
ثم إن اسم إبراهيم ورد في سورة البقرة خمس عشرة مرة، وورد في باقي السور أربعا وخمسين مرة، فيكون المجموع تسعا وستين مرة، إختلف القراء في ثلاثة وثلاثين موضعا، منها...
ليس في جواب إبراهيم (ع) لقومه ما هو كذب، لأنَّه علَّق الإخبار عن نسبة تكسير الاصنام إلى كبيرهم على نطقِهم، وهذا معناه انَّ كبيرهم ليس هو من حطمهم إذا لم...
تشريع التعدد في الزواج فلم يكن من تأسيس الإسلام، بل كان التعدد من الظواهر المتأصلة في المجتمع العربي قبل الإسلام بل هو كذلك ظاهرا في المجتمعات غير العربية، وحينما جاء...
والمراد من أن سورة البقرة سنام القرآن هو أنها أشرف ما في القرآن وأعلى ما فيه شأنا، وشبهت بالسنام لذلك، فكما أن سنام البعير هو أعلى شيء فيه فكذلك سورة...
المُشار إليهم في الآية المباركة -بحسب ما ورد في أسباب النزول- هم اليهود، فقد ورد أنَّ أحدهم أو جمعاً منهم جاؤا للنبيِّ (ص) فسألوه عن مسائلَ فأجابهم عنها ثم سألوه...
المراد من الخطبة الواردة في الآية الكريمة هو طلب المرأة للتزويج، والتعريض بالخطبة هو التلويح بكلام تفهم المرأة من لوازمه رغبة الرجل في الزواج منها وذلك كأن يقول لها...
يتَّضح أنَّ الكرامة الإلهيَّة ليست لكلَّ إنسانٍ حتى لو تمَّرد على ربَّه. قال تعالى: ﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ﴾، ومعنى الصَغار هو التحقير وهو لا يجتمعُ مع التكريم. وقال...
ذُكرت لذلك عدَّة توجيهات إتَّفقت جميعاً على أنَّ السجود يكون على الجبهة وإنَّما ذُكرت الأذقان في الآية المباركة لأحدِ هذه الوجوه: الوجه الاول: إنَّ معنى قوله تعالى: ﴿يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا﴾...
المراد من الإيمان في قوله تعالى: ﴿نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ هو التصديقُ، فقولُه تعالى: ﴿لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ أي يُصدِّقون. والمعنيُّون بهذا الوصف في الآية المباركة هم المسلمون،...
فمورد الآية المباركة هو ما لو أسلم رجل وكانت في عصمته امرأة كافرة أبت عليه أن تسلم فالآية تنهى مثل هذا الرجل عن الإمساك بالعصمة التي بينه وبينها أي أنها...
لم يذكر في سورة مريم من النساء سوى السيدة مريم (ع)، ولعل منشأ تسمية السورة باسمها هو أنها أكثر السور تفصيلا للأحداث التي وقعت للسيدة مريم (ع) فقد تصدت لبيان...
فالاستفهام ينشأ عن الذهول ولا ينشأ عن الجهل، وهذا ما يتفق كثيرا للانسان عندما يفاجئه أمر خطير لم يكن ينتظره فتراه ينساق دون تأن فيسأل عن أمر مشهود وفي غاية...
وهذا الأسلوب من الكلام متعارف عند أهل المحاورة، فكثيرا ما يخاطب أحد صاحبه ويكون المقصود من الخطاب هو من يسمع ذلك الخطاب، فقد يعلم الملقي للخطاب أن المتلقي لخطابه مستغن...
ورد في العديد من الروايات الواردة من طرقنا وطرق العامة أنَّ المضروب مثلاً في الآيتين الشريفتين هو رجل يُقال له "بلعم بن باعورا" وهو رجل قيل أنه من بني إسرائيل...
الأمر بهز الجذع يعني الأمر بدفعه أوجذبه لغرض تحريكه وهذا لا يسترعي جهدا مضنيا لا تستطيعه المرأة في حالات الطلق بل إن المرأة في هذه الحالة قد تمسك بما حولها...
إن ابن نوح كان ابنا نسبيا حقيقة لنبي الله نوح (ع) إلا ان ذلك لا يستلزم ان يكون من أهل الايمان، فإن الله عز وجل منح الانسان العقل وبين...
فهذه الرواية ظاهرةٌ جداً في أنَّ قوله: ﴿وَمِن ذُرِّيَّتِي﴾ كان دعاءً وطلباً ولم يكن استفهاماً فحينما قال إبراهيم: ﴿وَمِن ذُرِّيَّتِي﴾ كان الجواب من قِبل الله تعالى -بحسب الرواية- إنِّي "لا...
الكتب السماوية غير المحرَّفة لا تختلف في الأصول الإعتقاديَّة والقيم الدينيَّة العامَّة بل يُصدِّق المتأخِّر منها المتقدِّم كما يشهد لذلك مثل قوله تعالى: ﴿وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا...
ومنشأُ إطلاق عنوان القوم على خصوص الرجال هو أنَّ القائمين بالمهمات هم الرجال عادةً دون النساء أو انَّ الرجال هم القوَّامون على النساء، فهم الذين يقومون بشئون رعايتِهن وحياطتِهن. وعليه...
ليس بين الآيتين أدنى تنافٍ لأنَّ إحدهما تتحدث عن وقتٍ غير الوقت الذي تتحدَّث عنه الاخرى.
هذه الدعوى ذهب إليها جمهور المحدِّثين من علماء السنَّة والكثيرُ من مفسِّريهم، وذلك إستناداً لروايات نُسبت للرسول الكريم (ص) وزعم بعضُ مُفسِّريهم أنَّ ذلك هو مدلول قوله تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَكُم...
هذا المعنى يتبنَّاه الكثيرُ من علماء العامَّة إستناداً إلى رواياتٍ ينسبونها إلى النبيِّ (ص): منها: ما رواه مسلمٌ في صحيحه بسنده عن عبد الله بن مسروق قال: سألنا عبدالله عن...
إنَّ ممَّا لاريب فيه عند عموم المسلمين انَّ المحرَّمات -وكذا سائر الاحكام- لا تنحصرُ فيما أوردَه القرآنُ الكريم بل إنَّ أكثرها تمَّ التعرُّف عليها عن طريق النبيِّ الكريم (ص) وأهلِ...
المقصودُ من الأيام المعدودات في الآية المباركة هي أيامُ التشريق من ذي الحجَّة وهي اليوم الحادي عشر إلى اليوم الثالث عشر. وقد دلَّت على ذلك رواياتٌ عديدةٌ عن أهل البيت...
المرادُ من المسخ هو تحويل صورةٍ إلى أخرى مُشوَّهة، وقد فعل اللهُ تعالى ذلك بأصحاب السبتِ من بني إسرائيل حيث مَسخهم قردةً كما أفاد القرآنُ الكريم في قولِه تعالى: ﴿وَلَقَدْ...
المرادُ من الفتيات في الآية المباركة هي الإماء كما أنَّ المراد من الفتيان في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ ..﴾ هم العبيد، وكذلك هو معنى الفتى في...
المستظهَر من القرآن الكريم والعديدِ من الروايات الورادةِ عن الرسول (ص) وأهلِ بيته (ع) أنَّهما مَلَكان من الملائكة قال تعالى: ﴿وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ﴾، فالقرآن وصفهما في...
الوِزْر هو الحمل الثقيل، والمرادُ منه في الآية المباركة هو الإثم الذي يقترفُه الإنسان، ومنشأُ التعبير عن الإثم بالوزر هو انَّ الإنسان حين يقترفُ الإثم فإنَّه يتحمَّل تبعاتِه، ولأنَّ تبعاته في...
محصَّل ما اعتذر به أبناءُ يعقوب (ع) عن تخلُّف أخيهم بنيامين في مصر هو أنَّه سرَق أو أنَّه اتُّهم بالسرقة، وكان هذا الاعتذار مطابقاً للواقع ظاهراً، وأمارةُ الصدق عليه ظاهرةٌ...
الآيةُ المباركة تحكي جوابَ إخوة يوسف (ع) عندما سُئلوا عن جزاء مَن وُجد عنده صُواع الملك، فهم عندما نفوا عن أنفسِهم تهمة السرقة لصُواع الملك سألهم رجالُ الملِك ﴿قَالُواْ فَمَا...
الآيةُ المباركة -والتي سبقتْها وكذلك الآيةُ التي وقعتْ بعدها- تتحدَّث عن بعض ما وقع للمسلمين ومُشركي قريش قبل نشوبِ المعركة بينهم في بدر، وذلك بقرينة قوله تعالى: ﴿يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ...
أولاً: إذا كان البناء هو الاستدلال على الدعوى المذكورة بتقييم العلماء وأهل الأدب، فهم قد قيَّموا نهج البلاغة بأنّه "دون كلام الخالق" "وفوق كلام المخلوق" وهذا إلتزامٌ منهم بتميُّز كلام...
الضأنُ جمع ضائن وهو صنفٌ من الغنم، والمعزُ جمع ماعز وهو الصنف الآخر للغنم، ويُعبَّر عن ذكر الضأن بالكبش وعن أنثاه بالنعجة، ويعبَّر عن ذكر المعز بالتَيس وعن أنثاه بالعنز....
شرائع الأنبياء قاطبة تدعو لدينٍ واحد لا فرق بينها في الأصول الاعتقاديَّة، والتفاوت بينها إنَّما هو في بعض الأحكام المتَّصلة بأفعال المكلَّفين، فقد يَجب فعلٌ في شريعةٍ ويكون في شريعةٍ...
ذُكرت لذلك عدَّة توجيهات إتَّفقت جميعاً على أنَّ السجود يكون على الجبهة وإنَّما ذُكرت الأذقان في الآية المباركة لأحدِ هذه الوجوه: الوجه الاول: إنَّ معنى قوله تعالى: ﴿يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا﴾...
المستند في وجوب البدء في غسل اليدين للوضوء بالمرافق هو السنة الشريفة الواصلة إلينا من طريق أهل البيت (ع). فمن ذلك ما ورد في معتبرة زرارة وبكير أنهما سألا أبا...
أما منشأ كسر لفظ ﴿الرَّحْمَنِ﴾ في قوله تعالى: ﴿رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا﴾ فهو لان لفظ ﴿الرَّحْمَنِ﴾ وقع في موقع النعت لـ ﴿رَبِّ﴾ ولانَّ النعت...
لا ريبَ في حرمة المُثلةِ ولو بالكافر إلا انَّ مَن قطع ساقاً فجزاؤه انْ تُقطعَ ساقُه قصاصاً، ومَن سمَل عيناً تُسملُ عينُه، ومَن جدَعَ أنفاً يُجدعُ أنفُه، ومن قَطع أُذن...
1- النبي المقصود في الآية: أفاد الشيخ الطبرسي في مجمع البيان أن المروي عن ابي جعفر (ع) هو ان النبي المعني في الآية المباركة هو أشمويل وهو بالعربية إسماعيل، وأفاد...
المستظهر من الآية المباركة ان عيسى (ع) رفع بروحه وجسده، ولو صح ما قيل من ان مكانه بعد الرفع هو السماء الرابعة فإن ذلك لا ينافي ارتفاعه بجسده وروحه، إذ...
القرآن الكريم لم يتحدَّث عن مصير الفيل الذي جاء به إبرهة لهدم الكعبة الشريفة، وإنَّما تحدَّث عن مصير أصحاب الفيل، فهم الذين أرسل اللهُ تعالى عليهم طيرا أبابيل رمتهم بحجارة...
المستظهَر مِن مساق الآية المباركة أنَّ الذي خاف منه موسى (ع) هو ما وجدَه من تحوُّلِ العصى إلى حيَّة تهّتزُّ كأنَّها جان، حيث إنَّها أي الآية المباركة أفادتْ أنَّ فرار...
لا ريب أنَّ الجنَّ مكلَّفون لقوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ وقوله تعالى: ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا﴾...
للمؤمنات ما للمؤمنين في الجنَّة فلهنَّ ما تشتهيه الأنفس وتلذُّ الأعيُن إلا أنَّ عدم التنصيص على خصوص ما يقابلُ الحور كان تأدُّباً ورعايةً لحياءِ المرأة فإنَّ التنصيص على ذلك قد...
تشريع الجهاد الابتدائي كان لغرض حماية الدولة الإسلامية وتشييد أركانها وقد يكون لغرض التوسيع من رقعتها، والحروب التي خاضها المسلمون كانت في مقابل الأنظمة وأئمة الكفر، ولم تكن في مقابل...
الظاهرُ من الآية المباركة بمقتضى سياقِها أنَّها تصفُ حال المحتضِر الموشِك على الموت، فالمُحتضر نظرًا لشدَّة النزع ووهنِ القوى يلوي إحدى ساقَيه على الساقِ الأخرى فكأنَّه يلفُّ إحداهما بالأخرى. وقد...
تجزي في كلمة (كفوا) من سورة التوحيد القراءة بأحد وجوه أربعة: الوجه الأول: ان تقرأ بضم الفاء مع الهمزة المفتوحة على الواو، هكذا (كفؤا). الوجه الثاني: ان تقرأ بسكون الفاء...
ذلك لأنَّ الخطابَ في هذه الآية موجَّه للثقلين الجنِّ والإنس بقرينة قولِه تعالى: ﴿سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ﴾ وقوله تعالى: ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ...
لم يكن الصبر الذي نفاه الخضر (ع) عن موسى (ع) هو الصبر الذي يجب أن يتوفر عليه الأنبياء ومطلق الدعاة إلى الله تعالى. وإنما نفى عنه الصبر على الممالئة على...
﴿سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾. إنَّ القرآن الذي نزل على قلب محمد (ص) واحد لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فالقرآن الذي هو بين الدفتين متداول بيننا نحن...
الظاهر أن منشأ التقديم والتأخير هو التفاوت بين الأمور الثلاثة في مستوى الفضل والعظمة، فتعليم القرآن هي أعظم منحة منحها الله تعالى لخلقه وهي لا تنحصر بالإنسان، ويليها في العظمة...
إمامة أئمة أهل البيت (ﻉ) ليست بالوراثة وإنَّما هي بالاصطفاء من الله جلَّ وعلا، ولذلك فهي ليست ثابتة لكلِّ من انتسب للرسول الكريم (ص) فالكثيرُ ممن ينتسب إلى الرسول (ص)...
الحديث القدسي: هو كلام يسنده النبي (ص) إلى الله تعالى فهو من ألفاظ رسول الله (ص) وصياغته إلا أن معناه متلقى عن الله جل وعلا بواسطة الوحي الأعم من الإلهام...
حديث الافك الذي أشار إليه القرآن الكريم كان فرية روج لها بعض المنافقين أيام رسول الله (ص) وقد اختلفت رواياتنا عما روته العامة فيمن اتهمت من نساء النبي (ص) في...
النقض على الاشكال: ليس في ذلك ميل عن الخالق جل وعلا، فالإمام (ع) كان في نافلة والتصدق عبادة من العبادات، وقد ثبت ان النبي (ص) إذا كان في نافلة وجاءه...
لم يثبت أن المشركين كانوا يمارسون الزنا في البيت الحرام بل المستوحى من النصوص التأريخية أنهم كانوا يستبشعون ذلك ويستقبحونه، واتفاق وقوع ذلك وإن كان ممكنا إلا أن من المقطوع...
القرآن كتاب هداية، ولأن الأحداث التي اتفقت لنبي الله موسى (ع) كانت مليئة بالعبر والعظات، لذلك اهتم القرآن بعرضها اهتماما ملفتا، ولعل كثرة وجود اليهود بالمدينة وما يعلمه الله تعالى...
لم يكن النسوة ولا المجتمع المصري آنذاك ممن ينكر وجود الله جلَّ وعلا أو ينكر انَّه الباري والصانع لهذا الكون وإنَّما كانوا وثنيين ومشركين يعبدون آلهةً متعدِّدة يعتقدون أنها تُقرِّبهم...
عدم إرادة الإطلاق من الآية: الآية المباركة وإن كانت ظاهرة في مدح من كان مع النبي (ص) من الصحابة إلا أنه لا إطلاق لها يقتضي ثبوت المدح لعموم الصحابة، وذلك...
شهر رمضان لم يفرض صومه في الأمم السابقة: ليس في الروايات الواردة من طرقنا ما يظهر منه نفي فرض الصوم على الأمم السابقة وإنما الوارد هو انه لم يفرض صوم...
الحيوان له مستوىً من الإدراك يتناسبُ مع مستوى وجودِه وطبيعة الوظيفة التكوينيَّة التي أناطها اللهُ تعالى به إلا انَّ هذه المرتبة من الإدراك لا تُصحِّح تكليفَه ومجازاتَه على ما تصدر...
الرسول (ص) وإنْ كان قد بُعث للإنس والجنّ كما أفاد ذلك القرآن الكريم في مثل قوله تعالى: ﴿وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا...
النفاق صفة نفسانية لا يمكن التعرف على من هو واجد لها إلا من طريقين: الطريق الأول: ما يظهر على سلوك المنافق وكلامه من أمارات وعلائم تكشف عن مخبوء سريرته فيكون...
قولُه ﴿مِن فَوْقِهِمْ﴾ ليس من تحصيل الحاصل: انَّ التعبير بقوله: ﴿مِن فَوْقِهِمْ﴾ ليس من تحصيل الحاصل بل لذكر هذه الفقرة فائدةٌ لا تحصل دون ذكرها، فهي قد سِيقت ظاهرًا لغرض...
لفظ الجلالة في الآية المباركة في موقع البدل، والبدل تابع للمْبدَل منه وهو "أحسنَ الخالقين" الوارد في الآية التي سبقت هذه الآية أعني قوله تعالى: ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ﴾...
الفرق بين الإنزال والتنزيل هو انَّ الإنزال يكون دفعيَّاً والتنزيل يكون تدريجيَّاً. فقوله تعالى مثلاً: ﴿نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ﴾. فلأن التوارة أُنزل في...
أفادت الرّواياتُ الواردةُ عن أهل البيت (ﻉ) والمتصدّية لبيان معنى قوله تعالى: ﴿غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ﴾ أنّ المقصود من المغضوب عليهم هم اليهود، وإنّ المقصود من الضّالين هم النّصارى،...
المراد من الرجعة: المراد من الرجعة لغويا هو العودة، وهي بحسب مدلولها الاصطلاحي الكلامي تعني عودة الحياة لبعض من ماتوا، فهو بعث ولكنه محدود في مقابل البعث التام والذي يقع...
الآية لا تنفي الايمان عن النبي (ص) قبل البعثة: الآية المباركة لا تنفي عن النبي الكريم (ص) الإيمان بالتوحيد والعبودية لله تعالى قبل البعثة كما أنها لا تنفي عنه العلم...
معنى الإحباط: الإحباط في اللغة بمعنى الإبطال والإفساد، يقال أحبط الرجل عمله إذا أبطله وأفسده. قال الأزهري: إذا عمل الرجل عملا ثم أفسده قيل حبط عمله. والمستظهر من عبائر اللغويين...
معنى الأسماء الحسنى: الاسم لغة هو ما دل من لفظ على شيء، وهو تارة يعبر عن وصف ذات المسمى كاسم الرحمن فهو يعبر عن ذات الله جل وعلا بلحاظ اتصافها...
وثمَّة تفسيرٌ آخر لدحوِ الأرض وهو مدُّها وبسطُها وتهيئتُها لكي يحيا عليها الإنسانُ وبقيَّةُ المخلوقات، وهذا المعنى يتناسبُ مع المدلول اللُّغويِّ لكلمة الدَّحو، يقال: مَدْحى النعامة، أي موضع بيضِها(5)، فهي...